سعود عبد الحميد «أعتقوه»
تعددت في الأسابيع الماضية الأخبار الصحفية، وتعددت مصادرها التي تُفيد عن وجود عروض خارجية للاعب نادي الهلال سعود عبد الحميد، وأول هذه الصحف جريدة الشرق الأوسط وفق معلومة تشير إلى أن ناديه يتعرض لضغط كبير من أجل السماح للاعب بخوض تجربة الاحتراف الخارجي، وأكّد صحة هذه المعلومة الزميل عبد الرحمن الجماز القريب جدًّا من صُنّاع القرار بنادي الهلال في تغريدة؛ مؤكدًا أن الهلال لم يتجاوب مع هذه الضغوط، وأنه يرغب من اللاعب إكمال السنة المتبقية من عقده، في نفس الوقت غرّد الرئيس السابق الأمير عبد الرحمن بن مساعد مُعبرًا عن وجهة نظره حول الخبر المتداول بعدم تأييده لفكرة احتراف سعود خارجيًا؛ موضحًا أسباب اعتراضه ولكن ما لفت نظري وانتباهي أن “أبا فيصل” خصَّ الدوري الإنجليزي، ولا أدري حقيقة هو اجتهاد منه شخصي أم أنه بنى معلومته على مستند رسمي من داخل إدارة النادي؛ خاصة وأن كررها أكثر من مرة، وبالتالي أجدني “ميالًا” إلى تصديق الخبر، والتعامل بأنه صحيح خاصة عقب تأكيد جريدة “الرياضية” وفق مصادرها الخاصة أن إدارة نادي الهلال فتحت ملف التفاوض مع اللاعب على الرغم من أن عقده متبقي منه سنة على أنه طلب تأجيل هذه المفاوضات؛ لأنه يدرس فكرة الاحتراف الخارجي .
-بعدما أصبحت المعلومة مثبتة يراودني سؤال مهم مبني على كلمة “الضغوط” التي تواجه النادي من أجل السماح للاعب بالاحتراف الخارجي؛ فإنني أرغب معرفة مصدر وقوة هذه الضغوط؛ فإن كانت من سعود فقد أوضح خبر “الرياضية” بأنه طلب تأجيل المفاوضات وإن كانت من قبل وكيله فموقف اللاعب ينفي ذلك شكلًا ومضمونًا .
-أما إذا كانت الضغوط المقصود بها مُلاك شركة الهلال؛ فإننا أمام حالة لها دلالاتها بأن هناك من يفكر “خارج الصندوق” بنظرة أراها تميل إلى المطالبة بفكر مختلف يعتق اللاعب السعودي من الفكر القديم “العتيق”، والذي لم يعد له وجود في عصر الاحتراف، والتي باتت أبوابه مفتوحة للجميع ورؤية لها أبعادها المشجعة على أن يتم التعامل مع اللاعب السعودي في هذه المرحلة مثل: اللاعب الأجنبي إذا وجد مُغريات مادية وفنية تفرض التعامل معها بفكر متوازٍ مع اللاعبين الأجانب من نجوم كبار، يتم التعاقد معهم من الأندية السعودية وغيرها من أندية العالم، وبالتالي من حق اللاعب السعودي أن يخوض التجربة سواء السبب كان لمغريات مادية أو لرغبة تحقق له سمعة أكبر ونجومية أفضل؛ خاصة إذا كانت العروض من أندية أوروبية معروفة لها مكانتها وسمعتها، وفي دوريات مشهورة مثل: الدوري الإنجليزي، انظروا لما يحدث في العالم أمامكم والقريب منكم من أسماء نجوم عرب من المغرب ومصر وتونس، والسمعة التي حققوها لهم ولأوطانهم .
-عمومًا.. أمام كل هذا العبث الإعلامي والحملات الموجهة ضد لاعب من حقه يفكر في مصلحته، أكتب بصريح العبارة “أعتقوا اللاعب الكبير سعود عبد الحميد من أكاذيبكم وافتراءاتكم عليه هو وكيل أعماله، أعتقوه من ممارسة الوصاية عليه، أعتقوه من سجن أفكاركم المتخلفة، أعتقوه من محاولات تشويه سمعته وسيرته ونجوميته، أعتقوه من عاطفة الميول المسيطرة على آرائكم وتوجهاتكم، أعتقوه من ضغوطاتكم البائسة والقاسية، أعتقوه من رؤوسكم “المتربسة” لأمخاخ “مشربكة”، دعوه يعيش حرية القرار وحرية الاختيار فهو الأدرى والأعلم بالمستقبل الذي يبحث عنه سواء في الهلال أو أي نادٍ آخر محلي أو خارجي”