المقالات

*يوم التأسيس بين ماض مجيد ومستقبل مشرق.* 

قلم : محمد مبارك البريكي -

يمثل يوم التأسيس السعودي نقطة تحول تاريخية في مسيرة المملكة، حيث يعيد إلى الأذهان اللحظة التي تم فيها إعلان الدولة السعودية الأولى في عام 1139 هـ / 1727م على يد الإمام محمد بن سعود، الذي وضع الأسس الراسخة لحكم المملكة، مما ساهم في توحيد القبائل وتعزيز الاستقرار، ليكون هذا اليوم شاهداً على الانطلاقة الأولى لمسيرة التقدم والازدهار التي تشهدها السعودية اليوم.

يعد يوم التأسيس السعودي مناسبة وطنية عظيمة تحمل في طياتها فخراً واعتزازا بتاريخ المملكة العريق، فهو اليوم الذي تم فيه وضع اللبنة الأولى لتأسيس الدولة السعودية على يد الإمام محمد بن سعود؛ ليصبح يوماً محفورا في ذاكرة أبناء الوطن، يحتفى به سنويًا بمظاهر الفرح والعروض الوطنية والمهرجانات الثقافية.

يأتي يوم التأسيس السعودي ليكون مناسبة وطنية غالية على قلوب السعوديين، حيث يمثل لحظة استثنائية لاستعادة الذكريات والتأمل في المسيرة العريقة التي خاضتها المملكة للوصول إلى ما هي عليه اليوم من تطور وازدهار.

وبينما تستعد المملكة لاستقبال هذه المناسبة في عام 1446 هـ / 2025م ، فإن الاحتفالات المرتقبة ستوفر للمواطنين والمقيمين فرصة مثالية للاستمتاع بالأجواء الوطنية المميزة، واستذكار تاريخ الأجداد، والمشاركة في فعاليات تعكس الهوية السعودية الأصيلة.

كما يعكس الاحتفال بهذا اليوم جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ،وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – في غرس القيم الوطنية وتعزيز الانتماء لدى الأجيال الشابة من خلال استذكار البطولات والتضحيات التي قدمها القادة الأوائل في سبيل بناء الوطن.

إن مملكتنا العربية السعودية اليوم تسعى من خلال الاحتفال بيوم التأسيس على غرس القيم الوطنية في نفوس المواطنين، وخاصة الأجيال الشابة، حيث يتم تسليط الضوء على الإرث الثقافي والتاريخي العريق الذي شكل حاضر المملكة، إضافة إلى تعريف المواطنين بالدور الذي لعبه الأجداد في بناء الدولة.

كما تعكس هذه الاحتفالات مدى التقدم والازدهار الذي شهدته السعودية خلال العقود الماضية، مما يعزز الشعور بالفخر والاعتزاز بالوطن.

وتحرص المملكة العربية السعودية سنويًا على الاحتفاء بيوم التأسيس من خلال تنظيم فعاليات متميزة تعكس التراث والثقافة السعودية العريقة وتشمل الفعاليات المتوقعة لهذا العام:عروض الفروسية والاستعراضات العسكرية التي تجسد شجاعة وبسالة الجنود السعوديين عبر العصور، عروض الألعاب النارية الضخمة التي تضيء سماء المدن الكبرى؛ لتضفي أجواء احتفالية مميزة، كذلك حفلات غنائية وموسيقية بمشاركة نخبة من نجوم الغناء العربي، تقدم أغاني وطنية تمجد تاريخ المملكة، فعاليات ثقافية ومعارض تراثية تستعرض الحرف التقليدية والموروث الشعبي السعودي، مثل: عروض الصقور والخيام التراثية، و الأكلات الشعبية،

ندوات وورش عمل تاريخية تسلط الضوء على الأحداث التي شكلت تاريخ الدولة السعودية الأولى.

محمد مبارك البريكي


اكتشاف المزيد من صحيفة صوت الوطن

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com