
في يوم الوطن تتجدد مشاعر الفخر والاعتزاز، ويقوى في نفوسنا الإحساس بالانتماء إلى هذا الكيان العظيم. نستشعر في هذه المناسبة المباركة أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا، فنرفع أيدينا شاكرين المولى عز وجل على ما وهبنا من أمنٍ وأمان، ورخاءٍ واستقرار، ووحدةٍ وتلاحم بين القيادة والشعب. إن المملكة العربية السعودية اليوم تقف شامخةً بين الأمم، حاملةً راية التوحيد، وقلب العالم الإسلامي، وقبلة المسلمين، وعضوًا مؤثرًا في مجموعة العشرين، ومركزًا اقتصاديًا وسياسيًا يحظى باحترام العالم وتقديره. هذا الحضور العالمي لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة رؤية واضحة وطموح كبير رسمته القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أيده الله عبر “رؤية السعودية 2030” التي وضعت المملكة على خارطة المستقبل كقوة اقتصادية واستثمارية ومعرفية. في هذا اليوم العزيز، نجدد البيعة والولاء لقيادتنا الحكيمة، ونؤكد اعتزازنا بالنهضة التي تعيشها بلادنا في جميع المجالات؛ من اقتصاد متنوع، ومشاريع عملاقة، ومدن ذكية، وسياحة مزدهرة، إلى تمكين الشباب والمرأة، وتعزيز مكانة المملكة كدولة رائدة وصوت مسموع في القضايا العالمية. إن يوم الوطن ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو مناسبة لشكر الله على ما نحن فيه من نعم، واستحضار مسؤوليتنا تجاه وطننا، والعمل على أن نكون جزءًا من مسيرته الطموحة نحو المستقبل. فالوطن هو الهوية، وهو الحضن الآمن الذي ننتمي إليه ونبذل لأجله الغالي والنفيس. حفظ الله وطننا، وأدام علينا نعمة الأمن والإيمان، وأيد قيادتنا بتوفيقه، وجعلنا جميعًا لبنة صالحة في بناء حاضر الوطن ومستقبله.
الشيخ فهد بن زارع محافظة المجاردة
اكتشاف المزيد من صحيفة صوت الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.