المقالات

*رؤية مستدامة … ووطن طموح* 

-

في مشهد يستحق الوقوف أمامه، تتجاوز المملكة العربية السعودية مرحلة الحلم إلى واقع ملموس، بعدما كشفت الحكومة عن التقرير السنوي لتقدم “رؤية المملكة 2030″، في الذكرى التاسعة لانطلاقتها. ما بدأ في عام 2016 كخطة طموحة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، أصبح اليوم نموذجًا عالميًا في التحولات الاقتصادية والاجتماعية، يتحدث بلغة الأرقام التي تخطت التوقعات وسبقت الزمن.

حيث تمكنت المملكة العربية السعودية من تحقيق العديد من مستهدفات عام 2030 قبل موعدها، فقد انخفضت نسبة البطالة إلى 7%، وقفزت المملكة إلى المرتبة السابعة عالميًا في مؤشر المشاركة الإلكترونية، والمرتبة السادسة في مؤشر تطوير الحكومة الإلكترونية. كما تجاوز عدد المقار الإقليمية للشركات العالمية في المملكة 571 شركة، وهو ما يفوق الهدف المحدد لعام 2030. واحتلت السعودية المرتبة السادسة عشرة عالميًا في مؤشر التنافسية.

ويعكس هذا الإنجاز المتسارع التزام المملكة بتحقيق التحول الوطني في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، ضمن رؤية طموحة تهدف إلى بناء مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة.

وبمناسبة مرور 9 سنوات على إطلاق رؤية 2030، أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – أنه يحق للمملكة أن تفخر بما تحقق من منجزات نوعية وضعتها في مصاف الدول المتقدمة، ورفعت رايتها عالية بين الأمم.

وأضاف الملك سلمان بمناسبة صدور التقرير السنوي لرؤية السعودية 2030 لعام 2024، أن هذه المنجزات لم تكن لتتحقق لولا عزيمة شبابنا وشاباتنا الذين قدموا نموذجاً يحتذى به في العمل والإبداع والتفاني من أجل الوطن”.

كما أوضح أن ما تحقق للمملكة خلال أقل من عقد من الزمن جعلها نموذجا عالميا في مسارات التحول والتطوير، مؤكدًا أن النجاحات التي شهدتها البلاد في مختلف المجالات تعكس رؤيتها الطموحة وقدرتها على تحقيق الإنجازات في وقت قياسي.

وقال لقد مضى أبناء وبنات المملكة في طريقهم نحو المستقبل بثقة راسخة مستندين إلى عقيدتهم الإسلامية السمحة، وقيمهم العربية الأصيلة، ومزودين بالعلم والمعرفة. فكانوا خير بناة لنهضة وطنهم، ومصدر فخر لقيادته، وشركاء حقيقيين في مسيرة التنمية المستدامة والازدهار الشامل”.

كما أكد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد حفظه الله – أن المملكة تفخر بما حققه أبناؤها وبناتها في العام التاسع من إطلاق رؤية السعودية 2030 مشيراً إلى أن الطموحات الوطنية تجاوزت التحديات، وأثبت المواطن السعودي أنه قادر على تحويل الطموح إلى إنجاز.

وقال ولي العهد : إن “رؤية 2030 انطلقت والمواطن نصب أعيننا فهو عمادها وغايتها”، مضيفاً أن ما تحقق حتى الآن من إنجازات ومكتسبات إنما هو بفضل الجهود الوطنية المتضافرة، التي أسهمت في تحقيق المستهدفات وتجاوز بعضها.

كما شدد على أن أي إنجاز يتحقق ضمن مظلة رؤية 2030 يعد رفعة للوطن ومنفعة للمواطن، مشيراً إلى أن هذه الإنجازات تمثل حصانة للأجيال القادمة من التقلبات والتغيرات، وتعزز استدامة التنمية الوطنية على مختلف المستويات.

وأكد أن المملكة ماضية بثبات نحو تحقيق كامل أهداف الرؤية، مشيراً إلى تجديد العزم لمضاعفة الجهود، وتعزيز مكانة السعودية كدولة رائدة على مستوى العالم.

ومن هنا ،نقول: إن المملكة العربية السعودية فتحت آفاقا عالمية لاقتصادها عبر رؤية 2030 مدعومة بالرقمنة وتعزيز دور التكنولوجيا في الإنتاج وحتى في الحياة اليومية، وإطلاق مدن ذكية، مثل: نيوم التي غيرت أبجديات مدن المستقبل نحو الحداثة والاستدامة البيئية.

إن رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – قصة نجاح تروى للأجيال القادمة، ولها ما بعدها، فهي تؤسس لرؤية 2040 وهنا نتحدث عن عمل يواكبه طموح في تحويل السعودية والمنطقة بأكملها إلى أوروبا جديدة، ترسم ملامح حضارة تقول كلمتها.. والحكاية السعودية لم تنته تجلياتها بعد.

محمد مبارك البريكي


اكتشاف المزيد من صحيفة صوت الوطن

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com