دار الإسلام ومأرز الإيمان
بأي شئ أبدأ وبأي أسلوب أتحدث وبأي قلم أكتب وبأي قدم أثبت لأتمكن من التعبير عما يكنه الضمير وينبض به الفؤاد وتحمله المشاعر : من حب وإخلاص وصدق وولاء وانتماء : لوطني – المملكة العربية السعودية – ولغلى الوطن في نفوس المواطنين ، ومكانته في قلوبهم ، ولتقدير الله تعالى لهذه المشاعر : قرن تعالى العدوان على الوطن بالعدوان على النفس في قوله تعالى ( وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ) وأقر تعالى من ساووا بين مأساة فقد الولد ومأساة فقد الوطن وبرروا لأنفسهم القتال دفاعا عنهما بقوله تعالى على ألسنتهم ( وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا ) وأخبر تعالى أن مشقة مفارقة الوطن كمشقة قتل النفس وإزهاق الروح فقال جل جلاله ( ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ) وجعل سبحانه أجر من أكره على فراق وطنه كأجر من هاجر وأوذي وقاتل في سبيل الله فقال تعالى ( فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب ) ……. إذا كان هذا شأن الأوطان على الإطلاق ، فكيف بوطن هو : دار الإسلام ومأرز الإيمان ومهبط الوحي وأرض النبوة ومنبع الرسالة وقبلة أهل القبلة …….. اللهم إنك تعلم أنني تدينا ، لا رغبا ولا رهبا : أتحرى الأوقات الفاضلة فأدعو لبلادنا – المملكة العربية السعودية – ولإمامنا – خادم الحرمين الشريفين – ولنائبه ولأمرائه ولوزرائه ولجنده ولرعيته : بخير ما أعلمه من خيري الدنيا والاخرة عملا بما دل عليه قول نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ( خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ، وتصلون عليهم ويصلون عليكم ) ….. والصلاة هنا بمعنى الدعاء أي تدعون لهم ويدعون لكم ….
كتبه محمد صقران الشهري – محافظة المجاردة