كل الشكر والتقدير للاخوة القائمين على هذه الصحيفة الرائدة والجهود التي بذلت لتعود بهوية اكثر شمولية وارقى مضمون وقد شدني اسمها الجميل بمدلولاته واصبح الحديث سجال بيني وبين نفسي ثم تحول هذا السجال بيني وبين الاخرين متى يكون الانسان صوتا لوطنه وهل يمكن ان يحدث ذلك عندما يرى الوطن ان هذا الانسان هو من يمثله وهو من يصنع المكان ويكسبه بهجة وهو من يحول الارض البور الى ارض معطاءة ومن يجعل البسيطة تضرب بجذورها الاعماق وتنبت الامل وتثمر زهرا من عمل .
لقد اختارنا الله لهذا الوطن دون غيرنا من الشعوب اننا نملك دورا لن يقوم به احد بديلا عنا ولن يملاءه غيرنا انه ارتباط روحي قبل ان يكون جسدي وقد لايشعر بهذا بعضنا لاننا لم نجرب يوما ان نفقد الوطن او ان نصبح بلا انتماء ولااسم ننتسب اليه او بلا ارض نعود اليها بلا ذكريات تحمل الحب والنجاح والفشل والسعادة والحزن ذلك المزيج المختلط من كل شيء انه ارتباط الاب بابنه يحمل اسمه يحنو عليه يعطيه ممايملك ارتباط لن ينقطع لانه يجري مجرى الدم نحن لاندعو الى تقديسه ولاتمجيده لكن نتمنى الانقسو عليه كما يفعل هو نحاول ان نجعله مكانا افضل للعيش ليس لانفسنا فقط بل لاولئك القادمون من الاجيال الجديدة لايجب ان نعيش نحن ومن بعدنا الطوفان بل نتذكر اننا جميعا للوطن وبصمتنا التي نتركها والتغير الذي نساهم فيه والاحلام التي نحارب كي تخرج للوجود هي مايحتاجه الوطن وابناءه وخير دليل على ذلك مايقدمه قادة هذه الوطن حفظهم الله وحفظ هذا الوطن وشعبه.
الشيخ
فهد بن زارع العمري
