
-
مرحبًا بكم في مدينة الخيال “نيوم” التي تحول ساحل البحر الأحمر في شمال غرب المملكة العربية السعودية إلى مدينة مختلفة لا مثيل لها.
في عام 2017 أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مشروع نيوم الجريء الذي يقوده صندوق الاستثمارات العامة، ليحول الصحراء إلى مدينة مستقبلية مبتكرة في شمال غرب المملكة، تعمل بنسبة 100% بالطاقة المتجددة، لتكون نموذجًا جديدًا للحياة المستدامة والعمل والازدهار، حيث يمكن البشرية من التقدم دون المساس بصحة كوكب الأرض.
ويستلهم مشروع نيوم أهدافه المستقبلية من رؤية 2030 الساعية لتحقيق نقلة نوعية في المجتمع والاقتصاد السعودي، تحقّق فيه الانفتاح على العالم ومواكبة العصر والتقليل من اعتمادية الاقتصاد السعودي على النفط وبالتالي التنويع من مصادر دخلها الاقتصادية. كما يصب المشروع أهدافه على الارتقاء بمعايير نمط العيش لتواكب العالم فنياً وثقافياً والمزاوجة بينها وبين التخطيط العمراني المتطوّر إلى جانب توفير خدمات مدنية تقنية على أعلى مستوى في مجالات الصحة والتعليم والنقل والترفيه. وفي ظل كل ما سبق، لا شكّ أن مشروعاً ضخماً،مثل: مشروع نيوم سيولّد فرص توظيف عديدة للشباب الواعد والطموح في المملكة.
ومن المتوقع أن تبلغ كلفة المشروع كاملاً حوالي 500 مليار دولار سيتكفل بها صندوق الاستثمارات العامة السعودي.
ولا ننسى أن الجانب التكنولوجي لمشروع نيوم بالفعل مبهر للغاية، حيث إن هذا المشروع عندما يصل إلى المرحلة النهائية من التنفيذ سيصل إلى مرحلة لم ترها البشرية من قبل. فهل تعلم أنه يوجد مركزاً متكاملاً للبحوث خصص من أجل مشروع نيوم؟ وجمع طاقات وأيدي ماهرة من مختلف بقاع الأرض، لجعل هذا المشروع ينهض من داخل صحاري العالم ليصل إلى كافة بقاع الأرض فقط لتصل تكنولوجيا نيوم إلى كافة العالم.
فلنتعرف سوياً على أفضل وأكثر المشاريع إبهاراً يعمل عليها كل الموظفين ليلاً ونهاراً في داخل مدينة نيوم، وتكنولوجيا مشروع نيوم المميزة،مثل :صناعة الطاقة – الهيدروجين الأخضر ،إنتاج الماء،
استخدام التكنولوجيا البيولوجية، وجعلها واقعاً على الأرض،تكنولوجيا حديثة لصناعة الطعام،صناعة قمر صناعي ومراقبة تكنولوجية.
نعم، سيكون في مدينة نيوم نظام مشابه للنظام المتواجد في الصين من ناحية الرقابة والأمن التكنولوجي والذكي، وبينما لن يكون ذلك من خلال الطائرات المسيّرة فحسب، بل ستعتمد المدينة على نظام جديد ذكي، هذا النظام سيظهر قمر صناعي يضيء في الليل، وكذلك نظام مراقبة ذكي لكل الشوارع والأماكن يعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتقنية تحديد الوجه والتعرف على معلومات الشخص من صورته، وكذلك المراقبة المستمرة 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع من أجل الحفاظ على سلامة كافة المواطنين في داخل مدينة نيوم، وأما النظام فسيرتبط مع كافة الأجهزة الأمنية السعودية للإبلاغ الفوري عن أي مخالفة أو حادث.
لا شكّ أن مشروعاً ضخماً،مثل: مشروع محمد بن سلمان من شأنه توفير فرص استثمارية في نيوم لا تُحصى، إذ يتيح المجال للشركات العالمية والإقليمية الاستثمار المباشر في السوق السعودي ووضع قدم وساق لها في مضمار مشاريع التحديث الذكية القائمة في المملكة والتي يشكل نيوم درة تاجها. فالمشروع يمكّن الشركة الراغبة في الاستثمار من الوصول إلى السوق السعودي مباشرة، ومن ثمّ الأسواق العالمية لكون جزيرة نيوم تتمتّع بموقع إستراتيجي يربط بين القارات الثلاث. كما أن المشروع يوفر التمويل والحوافز المالية لها والأهم من ذلك البنية التحتية التي تحاكي المستقبل وتسخر أحدث التقنيات للمستقبل.
منذ انطلاق مشروع نيوم في أعقاب إعلان رؤية 2030، انطلقت سلسلة من الفعاليات في نيوم تخلّلها الرياضات الجريئة على شاكلة تسلق الصخور،و الطيران بالبدلة المجنحة، والقفز من المرتفعات. ومن الجدير بالذكر أن هذه الرياضات تشكّل الرياضات التي سيتم اعتمادها مستقبلاً في مشاريع نيوم، علماَ بأن الموقع مجهز بمنشآت ذكية فيه لتلبي احتياجات كل رياضي، وبذلك تصبح نيوم وجهة لنخبة الرياضيين من حول العالم! كما شهدت صيف العام الماضي إقامة البطولة الشاطئية الدولية الأولى لكرة القدم ضمن حدود نيوم وشاركت فيها 6 منتخبات دولية توزعت على مجموعتين.
اكتشاف المزيد من صحيفة صوت الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.