المحليات

في أسبوعه الخليجي .. نصائح وقائية لتجنب “السرطان” يبلورها الطبيب “هدير مير”

-

يتحد المجتمع الخليجي ولمدة أسبوع من الأول وإلى السابع من فبراير 2025 للتوعية بالسرطان تزامنًا مع الأسبوع الخليجي للسرطان تحت شعار ” صحتك في وعيك “، حيث يتم تثقيف المجتمعات الخليجية وتوعيتها بأمراض السرطان، وطرق الوقاية منها، تشجيع الكشف المبكر، وتلقي اللقاحات الوقائية، والتوعية بأهميتها.
ويقول استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير، إن مرض السرطان يعتبر من أكبر المشكلات الصحية التي تواجه جميع المجتمعات العالمية ، إذ يهدف هذا الأسبوع إلى تحقيق أهداف عديدة منها توعية المجتمع الخليجي وتعزيز الوعي العامّ للوقاية من السرطان ومكافحته، مثل تشجيع اتباع نمط غذائي صحي وممارسة النشاط البدني والإقلاع عن التدخين ، وتوفير أحدث المعلومات الصحية والأبحاث الطبية عن السرطان وتطور طرق العلاج ، بجانب تأمين سبل الكشف المبكر عن مرض السرطان لتقديم العلاج المناسب والوقاية منه.
ولفت إلى أن الأسبوع الخليجي للسرطان يشكل فرصة لنشر الوعي حول المرض، إذ إنه وحسب مرئيات منظمة الصحة العالمية يمكن الوقاية من نحو 40% من حالات السرطان، من خلال توفير بيئة صحية خالية من التلوث بجانب لعوامل الصحية التي تعزز من صحة البشر.
وتابع أن هناك مسببات تمهد للإصابة بالسرطان، منها استهلاك التبغ أو مشتقاته، زيادة الوزن أو السمنة، قلة تناول الخضراوات والفاكهة، الخمول البدني، أنواع العدوى المنقولة جنسياً مثل العدوى بفايروس الإيدز والفايروس المسبب لسرطان عنق الرحم، التلوث بمختلف أشكاله، والتعرض للمواد الكيماوية بشكل مستمر.
وبين د.هدير أن هناك 4 نقاط تمثل عوامل خطورة في جانب مرض السرطان وهي: “العمر” فمعظم حالات السرطان تكتشف عند سن 55 وأكبر، إلا أن السرطان يمكن أن يُكتشف عند أية مرحلة عمرية، “نمط الحياة” إذ يزيد معدل السرطان لدى الأشخاص ذوي السلوكيات غير الصحية كالتدخين، وشرب الكحول، والتعرض المباشر لأشعة الشمس والعلاقات المحرمة ، وثالث العوامل “التاريخ العائلي” إذ تتحمل الوراثة 5-10% من نسبة الإصابة بالسرطان، ولكن ليس بالضرورة أن كل من لديه عاملا وراثيا يصاب بالسرطان، ورابع العوامل “الحالة الصحية” فهناك علاقة بين الأمراض المزمنة والسرطان مثل مرض التهاب القولون المزمن.
وعن العوامل التي تقلل من خطورة مرض السرطان نصح د.هدير أفراد المجتمع بتجنب التدخين، إذ إن هناك علاقة قوية بين السرطان والتدخين، خصوصاً سرطان الرئة، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خصوصاً الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وذلك بالجلوس في الظل، وارتداء الملابس الواقية، واستخدام كريم واق من أشعة الشمس، التغذية السليمة باختيار الأغذية الغنية بالفاكهة والخضراوات، والحد من الوجبات السريعة ومشروبات الكافيين وخصوصًا القهوة الداكنة والمشروبات الغازية والعصائر السكرية ،
الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام لمدة 30 دقيقة يومياً، بما يعادل 150 دقيقة أسبوعيا ، فذلك يساعد على تقليل فرص الأمراض بشكل عام.
كما أن من العوامل التي تقلل من خطورة السرطان المحافظة على الوزن المثالي إذ أثبتت الأبحاث أن هناك علاقة وطيدة بين السمنة (زيادة الوزن) والسرطان، ويمكن الوصول إلى الوزن المثالي بالرياضة المنتظمة والتغذية السليمة، ومن العوامل أيضا الحرص على أخذ التطعيمات الخاصة بفايروسات السرطان، إذ توجد فايروسات محددة تسبب السرطان مثل فايروس التهاب الكبدي الوبائي (ب) الذي يسبب سرطان الكبد، والفايروس المسبب لسرطان عنق الرحم، وبإمكان التطعيم أن يقي من هذه الفايروسات، مع أهمية الحرص على النوم الصحي وتجنب ضغوط الحياة.


اكتشاف المزيد من صحيفة صوت الوطن

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى