المقالات

المحافظ والمجاردة مع التحية

كتبه / محمد صالح الشهري

المجاردة احدى شقائق النعمان الفاتنة ، تكتنز في مراكزها المختلفة جمال أخاذ بنته سواعد رجال اشداء ، هذه التهامية باذخة التفاعل والعطاء جميلة في تفاصيلها حد الإبهار ، قَدِم لقيادتها رجال أوفياء حركوا المياه الراكدة فيها وعملوا على ازالة غبار السنين عن محياها فحققوا الكثير من المنجزات للأرض والإنسان في هذا الجزء الغالي من مملكتنا الحبيبة. هذه المحافظة استقبلت قبل أشهر ثلاثة تقريباً محافظها الجديد الأستاذ/ ناصر بن مفرح العسيري وقد تابعت عن قرب في مواقع عده حضوره ومتابعته الميدانية لكثير من فعاليات المحافظة ، وما يميز حضوره لتلك الفعاليات ليس الرعاية والدعم فحسب ، بل الرجل مستمع جيد ذو كاريزما قيادية مميزة وقدرة على إزالة وحلحلة المعوقات بطرق سلسة وبجودة عالية واعني بالجودة هنا نجاح الحلول بدرجة عالية واختصار الوقت وتميّز المنجز بعيداً عن البروتوكولات العقيمة والتعاملات الورقية والمعاملات الرأسية والمخاطبات المتشعبة ، وهذا النوع من القيادات تتطلبه المرحلة القادمة لمواكبة رؤية المملكة 2030م ، وفي واقع الأمر بأن المجاردة بمراكزها ومدنها وقراها المختلفة كانت بحاجة هذا النموذج القيادي المرن ، ذو الخطط الأساسية والبديلة ، ذلك الذي يستطيع خلق الفكرة الإبداعية ومناقشتها وتجريبها ومن ثم الحكم عليها وتقييمها وعلى ضوء ذلك احلالها ، ذلك النموذج الذي يقود الفرق ميدانياً جنباً الى جنب مع أفراد الفريق ، ذلك النموذج القيادي القادر على تذليل العقبات ومعاودة الانطلاق ، ذلك النموذج الإنساني الذي يلمس مشاعر الآخرين ويناجي ظروفهم ويقدر تضحياتهم ، النموذج العارف والمطبق لنظريات التحفيز .
ذلك النموذج القيادي الذي يجيد تشكيل الفرق المتناغمة ، ذلك النموذج الذي يفوض الصلاحيات اللازمة لتحقيق الأهداف ، ذلك النموذج الذي يستطيع التوقف عند نقطة معينة لمراجعة مراحل ونسب النجاح ومن ثم تدوير الفرق أو استمرارها بذات الوتيرة ، ذلك النموذج القيادي القادر على اتخاذ القرار الحاسم والحازم في الوقت المناسب .
كل هذه النقاط جعلت من المجاردة ومراكزها ومدنها وقراها منارات من العطاء الممزوج بالسعادة والايجابية والتفاؤل من خلال فعاليات أجاويد2 التي لبّت احتياجات كافة فئات المجتمع على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم ، وبعد هذا العطاء وذلك التعاون وتلك الفعاليات المختلفة والمميزة بتلك الفرق المتفانية والفاعلة كانت النتائج منصفة فحصلت محافظة المجاردة على المركز الأول في اجاويد2 على مستوى محافظات عسير ، مبروك للأرض والانسان في المجاردة بوجه عام ، مبروك لسعادة المحافظ الأستاذ/ ناصر بن مفرح العسيري مبروك لقائد غرفة أجاويد2 في المجاردة الأستاذ/علي حنفان العمري ، مبروك لقادة المسارات : الأستاذ/أحمد بن جده البارقي والأستاذ/ عبد الله علي صغير والأستاذ/ محمد موسى القرني قدموا نماذج مشرفة للعطاء بوعي وقوة ممزوجة بنكران الذات والتفاني والاخلاص وفق تخطيط وتنفيذ مميز فكانت النتائج في مستوى طموح الجميع ، ختامها باقة عطرية اريجها برك جبل ريمان وكادي وادي الغيل ورياحين تهامة لكل رجل أو امرأة قدم جهداً لتصل هذه المحافظة الى ما وصلت اليه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com