كلية المجاردة التطبيقية تفكر خارج الصندوق
تابعت كغيري خلال الأيام الماضية الأنشطة والفعاليات التي تنثرها محافظة المجاردة عبر ابداعات ابناءها وبناتها لتحقيق مراكز المقدمة في مبادرة أجاويد ٢ على مستوى منطقة عسير ، ولفت نظري كمية وتنوع الأنشطة الفاعلة والمفيدة التي قدمتها جامعة الملك خالد ممثلة في الكلية التطبيقية بمحافظة المجاردة والتي اقامت ١٦ معسكراً تحت عنوان ( ايادي أجوديه ) استهدفت من خلالها كافة أفراد المجتمع باشراف مباشر من الرئيس التنفيذي للكلية التطبيقية الدكتوره/مها الشهري حيث شملت هذه المبادرة معسكر صناعة الإكسسوارات ومعسكر الرسم بالفحم ومعسكر الإرشاد المهني ومعسكر التجارة الإلكترونية ومعسكر صناعة الشوكولاته ومعسكر تنسيق الورود ومعسكر الباريستا ومعسكر الصفحات الإلكترونية ومعسكر جافا ومعسكر الأمن السيبراني ومعسكر صناعة البخور ومعسكر تعليم المكياج ومعسكر الطهي ومعسكر اللياقة البدنية ومعسكر مهارات المستقبل ومعسكر الإختبارات الدولية ، وعند مراجعة أهداف هذه المعسكرات والفئات المستفيدة منها يلاحظ المتابع بأنها رسمت التنوع في التوعية والتدريب ومواقع التنفيذ من خلال شراكات فاعلة وتنفيذ مخطط له رغم كمية المعسكرات واختلاف مواقع التنفيذ ، وهذا جانب يؤشر بشكل واضح على قوة القيادة وفريق بل فرق العمل المكونة لتحقيق أهداف تلك المعسكرات ، ولعل من الجوانب المضيئة في هذه المبادة هو تفاعل المجتمع بشكل مميز مع هذه الفعاليات كل حسب رغبته وميوله وهذا التفاعل يُعد ترياق حفز وانطلاق ويرفع بايجابية مطلقة روح نكران الذات والسعي للعمل بروح الفريق لدى مجموعات العطاء في هذه المعسكرات على اختلافها وتشعبها ، وبهذا ومن خلاله نجد ان كليتنا الموقرة بمن فيها وما فيها تقدم لنا جانباً مضيئاً كنا ننادي به منذ عقود حين كنا نتمنى ان تكون جامعاتنا وفروعها المختلفة منارات لا يخفت ضوءها في سماء المجتمعات ولا يقتصر دورها على التعليم فقط ، بل يتعدى ذلك الى تدريب فئات المجتمع وخلق فرص حياة أفضل لكل الأسر الراغبة في تحديث وتطوير امكاناتها وقدراتها المختلفة دون شرط اكاديمي او رسم مالي ، وهذا ما قامت به الكلية التطبيقية بالمجاردة وبجودة ترتكز على معايير عليا في الأداء والدقة والإنتاج ، وعطفاً على هذه الفعاليات وغيرها اتضح بأن هذا الصرح الشامخ في سماء التعليم أصبح منارة بشرية تفكر خارج الصندوق بأديٍ أجودية .
بقلم د/محمد صالح الشهري