المقالات

السعودية أحبها واعشق ثراها

والله حبك يا بلادي حب بالخاطر دفين
ما يتغير غلاك وما تغيره السنين

في عز القفار ، ولهيب رمال الصحراء ، وقساوة برد الشتاء ، نشأت ( قرية صغيرة متواضعة ) مرت بها حقبة واختفت ( ولم تمت ) ، ومرت بها حقبة ثانية فاختفت ( ولم تمت ) ، ثم أتت الحقبة الثالثة ( فحباها ربي عزا وشموخا ، وهيأ لها من خلقه ( قائدا طموحا ) ، فأتى الصقر واستقر ، وأسس لها القواعد واستمر ، جاهد وكافح لتلتئم الجراح ، وتلتقي الأرواح ، وتجتمع القلوب ( لبناء وطن مجيد ) .
فأشرقت منها شمس الأمل وأصبحت يوما بعد يوم مترامية الأطراف ، فقوي بأسها واشتدت سواعدها ( بعزم قائدها ) الهمام
( فأعلن الحق وأظهره ، ودفن الظلم وأقبره )
( عبدالعزيز ولد بن سعود ) جعل مثواه الجنه ، وكل من أخلفه في ملكه .
ويعزك الله يا بلد بتوحيد ربوعك وتكاتف أبناءك ولحمة شعبك ، فشع نور العلم والرقي ، وبان التقدم والازدهار بفضل الله ثم بعزم ( عبدالعزيز وأبناءه ) والمخلصين الأوفياء صغيرا وكبيرا ذكرًا وأنثى من أبناء الوطن الذين عرفوا قيمته فأحبوه ، وعرفوا قدره فأخلصوا له ، وعرفوا حجمه فعملوا له .
دار لها بالوفاء قصر ومكان مكين‬
‫في عاليات القمم يشع نبراسها
( يا ثراها الغالي ويا هواها النفيس ) حبك ليس وليد اليوم ولا الأمس ، ولا الأشهر أو السنين التي مضت ، بل هو ثابت متأصل فالقلب بين الحنايا نبضه ، وفي الوريد يجري مع دمه ( بالله هل هذا وليد ؟ أم إنه فعلا مكين ! .
أنت الحنان وأنت نبعه ، وفيك الأمان نعيش به ، فأنت والله لنا أغلى بلد .
رمالك ذهب ، وبحرك عذب من ملوحته ارتوينا ، كم عين تدمع لرؤيتك ، وكم قلب يشتاق للقياك والبقاء على أرضك .
( تهفو القلوب شوقا إليك ومحبة
وتسعد الأرواح من شرب زمزمي )
نفاخر بك لأنك الأطهر والأقدس ، وبك نسمو تحليقا وتمجيدا ( يا أغلى بلد ) .
( أيا وطني العزيز رعاك ربي
وجنبك المكاره والشرورا )
تمر السنين تلو السنين ، ويأتي موعد يوم الخميس ( الموافق 21 جماد الأول لعام 1351 هجري الموافق حينها 23 سبتمبر 1932م ) ، لنفرح بيوم توحيد أجزاءك ، ونبتهج بإعلان يوم إنجازك ، ( وها نحن في الموعد ، ( 93 ) عاما ) ، ( نحلم ونحقق ) وحق لنا أن نفخر ونفرح ، وننشرح ونمرح ) فأنت وطن لا مثيل لك ( قد حباك الله محبة في قلوب المسلمين ) فلله درك يا أغلى بلد .
اللهم هذي ( المملكة العربية السعودية) مأرز الإسلام ومنبع الرسالة ( تضم أطهر البقاع ) وترابها ( يغطي أفضل جسم خلقته يا الله ) .
اللهم فاحفظها بحفظك ، واجعل رايتها دوم خفاقة ، حدودها آمنة ، وسكانها آمنين مطمئنين ، في ظل ملكنا ( سلمان بن عبدالعزيز) ، وعضيده المتألق بالإبداع ( محمد بن سلمان ) ، اللهم زدها حبورا ونعمة وفضلا ، وأدم بها وعليها الدين والعقيدة ( كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ) ، ودام عزك يا وطن ، وستبقى للأبد شامخا عزيزا بحول الله وقوته .

وكتبه / مفرح حبسان العمري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com