الكلمة الإفتتاحية للدكتور رائد علي صالح الجبوري، وزير مفوض، مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية- قطاع الشؤون الإقتصادية- الأمانة العامة لجامعة الدول العربية

في الجلسة الإفتتاحية لأعمال المؤتمر الدولي الخامس عشر للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة وتحت عنوان: “التنمية المستدامة ومستقبل الأجيال”،
بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية: أيام الأحد والإثنين والثلاثاء الموافقة 7-8-9 ديسمبر/ كانون الأول 2025
———
إفتتح المؤتمر بالكلمة الرئيسية الافتتاحية لمعالي الوزير مفوض الدكتور رائد الجبوري – مدير إدارة المنظمات والإتحادات العربية بجامعة الدول العربية
قال فيها:
سعادة الدكتور/ أشرف عبدالعزيز، الأمين العام للإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، رئيس المؤتمر،
سعادة الأستاذ الدكتور/ محمد عبدالصادق محمد، رئيس جامعة الزيتونة بدولة ليبيا، نائب رئيس المؤتمر،
سعادة المستشار/ نادر جعفر، رئيس الإتحاد،
سعادة نواب رئيس الاتحاد،
سعادة السادة مقرري المؤتمر،
سعادة رئيس ونواب وأعضاء الهيئة العلمية للمؤتمر،
سعادة السادة أعضاء الهيئة التنظيمية للمؤتمر،
أصحاب المعالي والسعادة، السيدات والسادة الخبراء المشاركون، كلٌ بلقبه وصفته وموقعه،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
في مستهل كلمتي، أود الترحيب بحضراتكم في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وأتشرف بنقل تحيات معالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة، وسعادة السفير د. علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الإقتصادية، وتمنياتهما لأعمال المؤتمر الدولي الخامس عشر بالنجاح في الخروج بنتائج تدعم وتُعزّز العمل العربي المشترك في المجالات ذات الصلة باختصاصات الاتحاد، ولا يفوتني تجديد الشكر والتقدير إلى جمهورية مصر العربية رئيساً وحكومة وشعباً، على استضافة جلسات هذا المؤتمر، وعلى كل الدعم الذي تقدّمه لضمان ديمومة زخم عمل جامعة الدول العربية ومنظماتها المتخصصة، والمؤسسات والكيانات العاملة في نطاقها،
كما أُعرب عن التقدير الكبير للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، رئيساً وأميناً عاماً ونواباً وأعضاء وهيئة علمية على التحضير والإعداد الجيد لأعمال هذا المؤتمر، وكذا التقدير من جهة أهمية إختيار عنوانه لهذا العام: “التنمية المستدامة ومستقبل الأجيال”، الذي يُراعي أن قضايا التنمية المستدامة قد أصبحت في السنوات الأخيرة، الأكثر تعقيداً وتشابكاً بسبب التغيرات المناخية، التحولات التكنولوجية، والضغوط الاقتصادية والإجتماعية، فكما هو معلوم للجميع أن الفكرة الأساسية للتنمية المستدامة تتمحور حول تلبية احتياجات الجيل الحالي دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها، من خلال ضمان عدم استنزاف الموارد الطبيعية (مثل المياه، الغابات، المعادن) حتى تظل متاحة لهذه الأجيال، بالإضافة إلى ضمان البيئة الصحية التي تحافظ على كوكب صحي من خلال تقليل التلوث والتحول للطاقة المتجددة، مما يضمن بيئة آمنة للحياة، وتوفير العدالة والفرص عبر السعي لتوفير فرص متساوية في التعليم، الصحة، العمل، وحماية الفئات الأكثر احتياجاً، مما يضمن مستقبلاً عادلاً للجميع، وتأمين النمو الشامل بالعمل على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والرفاهية الإجتماعية، بحيث لا يكون ذلك على حساب استنزاف الكوكب أو زيادة الفجوات الاجتماعية.
وفي ظل الإهتمام المتزايد بقضايا التنمية المستدامة وتوسيع إدراك المجتمعات العالمية بأهمية التركيز على أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، أصبحت جميع المراكز والمؤسسات المتخصصة مطالبة اليوم بالمساهمة في بناء مستقبل مستدام ومتكامل قائم على الإبتكار والوعي والمسؤولية وتفعيل أدوات التكنولوجيا بشكل آمن ومستدام، ونثق بأن ذلك ما سيضعه المشاركون في هذا المؤتمر نُصب أعينهم، وسيسعون على مدار أيام عديدة على ترجمته بوضعه في وثائق علمية وعملية قابلة للتنفيذ.
قبل الختام، أعرب عن الثقة في حرص جميع المشاركين في العمل الجاد على تحقيق الأهداف التي أُعلن عنها ويُعقد المؤتمر لأجلها، والمتمثلة بتعزيز التكامل العربي، والعربي الدولي في كل مجالات التنمية المستدامة، ونشر ثقافة الوعي البيئي خاصة عبر الإعلام الأسري، وتشجيع الإبتكار في مواجهة تحديات التنمية المستدامة والبيئة في المدن والمجتمعات، وتسليط الضوء على التحديات والفرص التي تواجه الأسرة في ظل التحول الرقمي، وتعزيز دور الإعلام في بناء الوعي المجتمعي حول الإستخدام الآمن للتكنولوجيا، واقتراح سياسات وإستراتيجيات للتوازن بين الإعلام الرقمي وحماية القيم الأسرية في المجتمعات العربية، وتسليط الضوء على كيفية تحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع إقتصادية قابلة للإستثمار والتركيز على ريادة الأعمال، ومناقشة سبل الإهتمام بالمبدعين والمبتكرين وكيفية دعم وتحفيز رواد الأعمال، وتوفير الدعم المالي والتقني للشركات الناشئة.
وفي الختام، أُجدد تمنياتي لهذا المؤتمر، من خلال جلساته وورش عمله ومعرضه، بالنجاح والتوفيق في الخروج برؤى عملية واضحة تخدم التنسيق والتعاون بين الجهات المعنية وتطبيقها ضمن أهداف التنمية المستدامة للوطن العربي،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
———





