الطبيب ضياء : ليس كل ارتفاع في “الأملاح” يعني زيادة “اليوريك أسيد”

أكد طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين ، أن ليس كل ارتفاع في نسبة الأملاح يعني بالضرورة ارتفاع “اليوريك أسيد”، إذ إن كثيرًا من الناس يخلطون بين ارتفاع الأملاح عامة وبين زيادة حمض اليوريك، رغم أن لكل منهما أسبابا وتأثيرات مختلفة على الجسم ، مبينا أن الأملاح ليست نوعا واحدا ، بل تشمل مجموعة من المعادن والعناصر الضرورية مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد والمغنيسيوم وغيرها، وأي خلل في توازن هذه العناصر سواء بالزيادة أو النقصان قد يؤدي إلى اضطرابات صحية متعددة، تختلف في شدتها حسب الحالة.
وأضاف أن التشخيص السليم لا يمكن الاعتماد فيه على الأعراض فقط، بل يجب أن يتم عن طريق التحاليل المخبرية الدقيقة، والتي تحدد بدقة نوع الاضطراب ونسبة كل عنصر من الأملاح في الدم والبول ، فبعض الحالات قد ترتبط بنمط الحياة أو النظام الغذائي، بينما قد تكون أخرى ناتجة عن أمراض في الكلى أو اضطرابات هرمونية.
وأشار د.ضياء إلى أن ارتفاع الأملاح في الجسم قد يؤدي إلى عدد من المضاعفات، منها الشعور بالعطش المستمر، والصداع، واحتباس السوائل، وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى تكوّن حصوات الكلى والمفاصل في حال تراكم حمض اليوريك ، واستمرار إهمال الحالة قد يسبب تلفا في أنسجة الكلى على المدى الطويل إن لم يتم التعامل معها بشكل طبي صحيح.
وفي جانب التوعية الغذائية حذّر د.ضياء من تناول بعض الأطعمة والمشروبات في حالات زيادة الأملاح، مثل المخللات، واللحوم الحمراء، والمأكولات البحرية، والأطعمة المصنعة والمعلبة الغنية بالصوديوم، وكذلك المشروبات الغازية والعصائر المحلاة ، مع ضرورة تجنب الإكثار من الصلصات الجاهزة والأطعمة السريعة التي تحتوي على نسب مرتفعة من الملح.
وأكد أن من أهم الخطوات العلاجية في التعامل مع ارتفاع الأملاح الإكثار من شرب الماء، لأنه يساعد في تنظيف الجسم من الأملاح الزائدة وطردها عن طريق الكلى، بالإضافة إلى الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة من الطبيب بدقة وعدم إيقافها دون استشارته، حتى لو شعر المريض بتحسن مؤقت.
ويوجّه د.ضياء بعض من النصائح الصحية الوقائية في ختام حديثه وهي : المحافظة على نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه الطازجة ، تقليل استهلاك الملح في الطبخ اليومي، واستبداله بالأعشاب الطبيعية ، ممارسة النشاط البدني المنتظم لتحسين عمل الدورة الدموية والكلى ، إجراء الفحوصات الدورية خاصة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع أمراض الكلى أو الضغط ، الابتعاد عن الجفاف في أوقات الحر وتعويض السوائل بشكل مستمر ، فالوعي الصحي هو خط الدفاع الأول لحماية الجسم من مضاعفات ارتفاع الأملاح، والتعامل مع الأعراض يجب أن يكون بعلم الطبيب لا بالاجتهاد أو النصائح المتداولة.
اكتشاف المزيد من صحيفة صوت الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.





