سارة الغافلي مسيرة ملهمة من خدمة المجتمع إلى قيادة التميز في التعليم

ودّع الميدان التعليمي هذا العام إحدى أبرز قياداته التربويات، حيث اختتمت الأستاذة سارة الغافلي، قائدة المدرسة الابتدائية الأولى بالبحاري بمحافظة القطيف مسيرتها الحافلة بالتقاعد بعد سنوات طويلة من العطاء، امتدت من العمل التطوعي في المجتمع إلى صناعة بيئة تعليمية رائدة في محافظة القطيف.
جذور عطاء ممتد
بدأت الغافلي رحلتها بعد تخرجها الجامعي وحصولها على بكالوريوس اقتصاد من جامعة الملك فيصل بالأحساء عام ١٤١١ هـ ، من خلال اخراطها بالعمل التطوعي بجمعية القارة الخيرية بالأحساء، حيث أمضت ثماني سنوات في خدمة المجتمع، بالتوازي مع عملها كمعلمة علوم ورياضيات ،هناك نمت لديها روح المبادرة، وتشكلت قناعتها بأن التعليم رسالة لا تنحصر داخل الفصول بل تمتد لتشمل المجتمع بأكمله.
من قاعة المختبر إلى قيادة المدرسة
في مسيرتها التعليمية، عُرفت الغافلي بشغفها بالتعلم التجريبي، إذ كانت المختبرات بالنسبة لها ساحة لاكتشاف الطاقات وتنمية الفضول العلمي ، ومع انتقالها إلى الابتدائية الأولى بالبحاري كوكيلة، وضعت منذ عامها الأول خطة شاملة لتطوير المرافق وتحويل المدرسة إلى بيئة أكثر تفاعلية.
وعندما تولت قيادة المدرسة، تحولت الخطة إلى إنجازات ملموسة، أبرزها:إنشاء غرفة مصادر للتربية الخاصة لخدمة جميع الفئات ، ومواقف خاصة لذوي الهمم ، وبناء ملعب ومصلى لتعزيز الأنشطة البدنية والروحية ، بالإضافة إلى تجهيز غرف للحاسب، الرياضة، والاجتماعات ، وعملت على إعادة توزيع مكاتب الوكيلات بما يضمن الانضباط وجودة الأداء.
رؤية متكاملة ونهج منظم
آمنت الغافلي بأن التنظيم هو سر النجاح، فعملت على توفير بيئة عمل متكاملة للمعلمات والإداريات، وامتد اهتمامها ليشمل كافة مرافق المدرسة، حتى السكن الخاص بالحارس، في دلالة على رؤيتها الشمولية.
ولم تقتصر جهودها على البنية التحتية، بل شملت البرامج النوعية والورش التدريبية للطالبات والمعلمات وأولياء الأمور، خاصة وأن المدرسة تضم برامج تعليم عام وصعوبات تعلم وضعاف سمع، ما استدعى حلولًا مخصصة لكل فئة.
قيادة ملهمة بروح الفريق
تميّزت الغافلي بقيادة تشاركية، تؤمن بأن النجاح يتحقق بالعمل الجماعي. فدعمت المعلمات المستجدات، وحرصت على رفع كفاءة التدريس، مؤكدة أن تحصيل الطالبة مرآة لعطاء المعلمة ، وقد انعكس ذلك في تفوق الطالبات وتنوع أنشطة المدرسة، فضلًا عن التزام الجميع بالأنظمة والتعليمات.
تكريم وامتنان
مع ختام مسيرتها، أعربت الغافلي عن شكرها العميق لكل من دعمها خلال مشوارها، وفي مقدمتهم مدير مكتب تعليم القطيف الأستاذ عبدالله القرني، والمشرفتان التربويتان الأستاذة شريفة المنبهي والأستاذة نادية الدوسري، وفريق العمل الذي شاركها الرؤية ووقف إلى جانبها في تحقيق الإنجازات.
إرث خالد في تعليم القطيف
ترجلت الأستاذة سارة الغافلي عن موقعها القيادي، لكنها تركت خلفها إرثًا تربويًا عريقًا، ورسالة واضحة مفادها أن:
“التعليم رسالة حياة، والقيادة التربوية تُصنع بالإخلاص، والرؤية، والعمل بروح الفريق.”
وبتقاعدها، يودّع الميدان التربوي بالقطيف قائدة استثنائية، وتبقى بصمتها راسخة في وجدان معلماتها وطالباتها وكل من عايش مسيرتها المضيئة.
التعليم
ودّع الميدان التعليمي هذا العام إحدى أبرز قياداته التربويات، حيث اختتمت الأستاذة سارة الغافلي، قائدة المدرسة الابتدائية الأولى بالبحاري بمحافظة القطيف مسيرتها الحافلة بالتقاعد بعد سنوات طويلة من العطاء، امتدت من العمل التطوعي في المجتمع إلى صناعة بيئة تعليمية رائدة في محافظة القطيف.
جذور عطاء ممتد
بدأت الغافلي رحلتها بعد تخرجها الجامعي وحصولها على بكالوريوس اقتصاد من جامعة الملك فيصل بالأحساء عام ١٤١١ هـ ، من خلال اخراطها بالعمل التطوعي بجمعية القارة الخيرية بالأحساء، حيث أمضت ثماني سنوات في خدمة المجتمع، بالتوازي مع عملها كمعلمة علوم ورياضيات ،هناك نمت لديها روح المبادرة، وتشكلت قناعتها بأن التعليم رسالة لا تنحصر داخل الفصول بل تمتد لتشمل المجتمع بأكمله.
من قاعة المختبر إلى قيادة المدرسة
في مسيرتها التعليمية، عُرفت الغافلي بشغفها بالتعلم التجريبي، إذ كانت المختبرات بالنسبة لها ساحة لاكتشاف الطاقات وتنمية الفضول العلمي ، ومع انتقالها إلى الابتدائية الأولى بالبحاري كوكيلة، وضعت منذ عامها الأول خطة شاملة لتطوير المرافق وتحويل المدرسة إلى بيئة أكثر تفاعلية.
وعندما تولت قيادة المدرسة، تحولت الخطة إلى إنجازات ملموسة، أبرزها:إنشاء غرفة مصادر للتربية الخاصة لخدمة جميع الفئات ، ومواقف خاصة لذوي الهمم ، وبناء ملعب ومصلى لتعزيز الأنشطة البدنية والروحية ، بالإضافة إلى تجهيز غرف للحاسب، الرياضة، والاجتماعات ، وعملت على إعادة توزيع مكاتب الوكيلات بما يضمن الانضباط وجودة الأداء.
رؤية متكاملة ونهج منظم
آمنت الغافلي بأن التنظيم هو سر النجاح، فعملت على توفير بيئة عمل متكاملة للمعلمات والإداريات، وامتد اهتمامها ليشمل كافة مرافق المدرسة، حتى السكن الخاص بالحارس، في دلالة على رؤيتها الشمولية.
ولم تقتصر جهودها على البنية التحتية، بل شملت البرامج النوعية والورش التدريبية للطالبات والمعلمات وأولياء الأمور، خاصة وأن المدرسة تضم برامج تعليم عام وصعوبات تعلم وضعاف سمع، ما استدعى حلولًا مخصصة لكل فئة.
قيادة ملهمة بروح الفريق
تميّزت الغافلي بقيادة تشاركية، تؤمن بأن النجاح يتحقق بالعمل الجماعي. فدعمت المعلمات المستجدات، وحرصت على رفع كفاءة التدريس، مؤكدة أن تحصيل الطالبة مرآة لعطاء المعلمة ، وقد انعكس ذلك في تفوق الطالبات وتنوع أنشطة المدرسة، فضلًا عن التزام الجميع بالأنظمة والتعليمات.
تكريم وامتنان
مع ختام مسيرتها، أعربت الغافلي عن شكرها العميق لكل من دعمها خلال مشوارها، وفي مقدمتهم مدير مكتب تعليم القطيف الأستاذ عبدالله القرني، والمشرفتان التربويتان الأستاذة شريفة المنبهي والأستاذة نادية الدوسري، وفريق العمل الذي شاركها الرؤية ووقف إلى جانبها في تحقيق الإنجازات.
إرث خالد في تعليم القطيف
ترجلت الأستاذة سارة الغافلي عن موقعها القيادي، لكنها تركت خلفها إرثًا تربويًا عريقًا، ورسالة واضحة مفادها أن:
“التعليم رسالة حياة، والقيادة التربوية تُصنع بالإخلاص، والرؤية، والعمل بروح الفريق.”
وبتقاعدها، يودّع الميدان التربوي بالقطيف قائدة استثنائية، وتبقى بصمتها راسخة في وجدان معلماتها وطالباتها وكل من عايش مسيرتها المضيئة.
اكتشاف المزيد من صحيفة صوت الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.