
-
الدكتور هدير مصطفى مير ، استشاري علاج الأورام بالأشعة، أحد الأسماء التي جمعت بين التميز الطبي والخبرة الإدارية في آن واحد ، عمل لسنوات طويلة في مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة، حيث كان طبيبًا شغوفا بمرضاه، وقائدا إداريا حريصا على تطوير العمل الطبي وخدمة المجتمع الصحي ، فبعد رحلة عطاء حافلة لم يتوقف شغفه عند حدود المستشفى، بل واصل رسالته الإنسانية من خلال توعية المجتمع بأهمية الكشف المبكر والوقاية ضد الأمراض ، إيمانا منه بأن نشر الثقافة الصحية هو خط الدفاع الأول ضد المرض.
لم يكن طبيبا فحسب، بل كان إنسانا يزرع الأمل في نفوس من حوله ، فجلساته مع مرضاه لم تكن تقتصر على وصف العلاج، بل امتدت لتكون مساحة للطمأنينة والإنسانية، وكأن كل كلمة منه تحمل جرعة من التفاؤل إلى جانب العلاج.
عرفه محيطه كشخصية اجتماعية محبوبة، حريص على مد جسور التواصل مع أصدقائه وزملائه، محافظا على دفء العلاقات الإنسانية التي يراها جزءًا لا يتجزأ من سعادته ونجاحه.
إنه نموذج للطبيب الذي لم يكتف بالطب كوظيفة، بل اتخذه رسالة ممتدة للحياة، يجمع بين العلم، والعمل، والإنسانية ،
إنه ببساطة نموذج للطبيب الذي تجاوز حدود المهنة ليجعل منها رسالة حياة، يجمع بين العلم والخبرة، وبين الإنسانية والعطاء، ليبقى حاضرا في ذاكرة كل من عرفه.
أما في حياته الخاصة، فالدكتور هدير مير شخصية اجتماعية محبوبة، يحرص دائمًا على أن يكون حاضرًا بين أصدقائه وزملائه، يشاركهم أفراحهم، يساندهم في مواقفهم، ويمنحهم من وقته واهتمامه ما يجعلهم يشعرون بقيمتهم ، هو الصديق الذي لا ينقطع تواصله، والإنسان الذي يترك في القلب بصمة لا تنسى.
إنه طبيب لم يجعل مهنته مجرد وظيفة، بل حوّلها إلى رسالة إنسانية، ورسالة مستمرة، عنوانها الدفء والرحمة والعطاء.
اكتشاف المزيد من صحيفة صوت الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.