المحليات

تشكيليون يحاورون مقتنيات متحف الفيان بلوحات أمام الجمهور

-

تجاوز “متحف الفيان” بالأطاولة المعنى التقليدي الكلاسيكي لمفهوم المتحف، بوصفه مكانًا يحتضن الآثار ويعرض قطع التراث، ويحتفي بها، وذلك بفتح نوافذه المشرعة وتحويل ساحته إلى مركز للفنون التشكيلية، يجتمع عنده نخبة الفنانين والفنانات، فيمارسون شتى ضروب التشكيل أمام الجهور، في تفاعل آني، وانسجام فني، والحصيلة من ذلك لوحات تتزين بالإبداع، وتنير المتحف، وتستقطب إليها الجمهور.. تجربة يحمل لها الفنانون والفنانات الذين شاركوا فيها ذكريات ماتعة، ورؤى مشيدة بالتجربة، بثوها من خلال هذا الاستطلاع المستهدف استجلاء تجربتهم في الرسم أمام الجمهور بـ”متحف الفيان” وكذلك عرض اعمالهم بالمتحف في الأطاولة..

– حيث يبتدر الحديث الفنان سفر الغامدي قائلًا: بمناسبة مشاركتي في متحف ناصر الفيان، اسمحوا لي أولًا أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان للأخ ناصر، ولكل القائمين على هذا المتحف الرائع جدًّا، والذي يقدم مبادرات قيّمة، كما له دور كبير في إحياء التراث في منطقة بشكل عام، وما تكتنز به محافظة الأطاولة بشكل خاص.
ويكشف الغامدي عن مساهمته الفنية في المتحف، مضيفًا بالقول: كانت مشاركتي عبارة عن رسم لوحة تشكيلية حي ومباشر من متحف الفيان، وهي عبارة عن المدرسة الواقعية بالأسلوب التأثيري على قماش كانفس بمقاس (٩٠×٦٠).. وبألوان الإكريلك، وتحكي اللوحة قصة إحدى القرى في منطقة الباحة، وما كانت عليه بيوتنا القديمة من جدران الطين والأحجار والأبواب الخشبية، مع الزخرفة التراثية والمنقوشة على تلك الأبواب وجدران البيوت وشبابيكها.. بوجود المزارع والطرقات القديمة.. وقد قدمت اللوحة هدية للمتحف وللشيخ ناصر الفيان؛ شكرًا وتقديرًا لما يقدمه لمنطقة الباحة من عمل جبار، ومجهود متفانٍ لاعادة وإحياء ما كان عليه أجدادنا وآباؤنا الأولون .

– ومن جانبه أشاد الفنان حسن سعيد بالمتحف، بقوله: متحف ناصر الفيان معلم سياحي بارز في منطقة الباحة وبالتحديد في قرية الأطاولة، ومما لفت انتباهي لزيارة هذا المتحف أنه يشتمل على مجلس ثقافي يستضاف فيه الأدباء والشعراء ورجال الفكر والأدب، كما أن المتحف التراثي يتميز بالتنظيم الفني الرائع لمحتوياته. وقبل ذلك كله فإن ما يجده الزائر من حسن الاستقبال والبشاشة من صاحب المتحف ناصر الفيان ومن ابنائه والقائمين على تنظيم الدخول أمر يشرح النفس، ويؤكد الوعي والذوق الرفيع الذي يتمتع به صاحب المعرض، والطاقم الذي يعينه على إدارة المتحف.
وختم سعيد قائلًا: وردًّا على كرم هذا الرجل وابنائه، شاركت بلوحة فنية، والتي ولله الحمد نالت على استحسانهم وتقديرهم.

– وأبدت الفنانة آلاء الغامدي سعادتها بالمشاركة في فعاليت المتحف، كاشفة عن تفاصيل ذلك في سياق قولها: ⁠حقيقة سُعدت بالمشاركة في متحف ناصر آل الفيان، المليء بالتراث، والتحف الفنية النادرة، التي تذكرنا بأجدادنا وأسلافنا القدامى، ممن عاشوا في تلك الحقبة الزمنية، وأعادت إلينا الحنين إلى الماضي، والتعرف على ثقافتهم. وقد شاركت في ورشة رسم مباشر أمام الجمهور بحضور قناة الإخبارية بمحافظة الأطاولة في منطقة الباحه، حيث رسمت لوحة قدمتها هدية تذكارية للمتحف على حجر مُجهز من قِبلهم بألوان الإكريليك عليها زخارف تراثية تعبيرية عن المنطقة الجنوبية، وكانت تجربة أكثر من رائعة، وبادرة مميزة لاستقطاب الفنانين الموهوبين من أبناء الوطن لوضع بصماتهم، وبحضور عدد من الزوّار الذين أشادوا بجمالية المكان والحراك الفني القائم، وأخذوا عدة لقطات تذكارية زادت لوحاتنا روعة، فشكرًا لمتحف الفيان، وعلى هديتهم التذكارية القيمة التي قدموها لنا، وهي عبارة عن لوح خشبي منحوت يدويًا لتراث المنطقه، وشكرًا لكل القائمين على نجاح مثل هذه المبادرات.

– ويشارك الفنان أحمد الخزمري بقوله: تشرفت كثيرًا بزيارة متحف الأستاذ ناصر الفيان، حيث وجدته حفيًا بالتراث، مهتمًا بماضي الأجداد بما تضمنه من قطع أثرية نادرة، ولا شك أن مثل هذه الكنوز سيكون لها دور كبير في الاختزال والمخزون البصري للفنان، وستكون مصدر إلهام له في أعماله الفنية المقبلة.
وتابع الخزمري قائلًا: أدين بالشكر والتقدير والامتنان للأستاذ ناصر أولًا على بشاشة الاستقبال، وكرم الضيافة، وهديته الغالية والمتمثلة في درع المتحف، كما أمتن له لقبوله أحد أعمالي الفنية لتعرض في متحفه الرائع، فهذا شرف كبير لي.. فكل الشكر والامتنان للأستاذ ناصر على هذا الجمال وهذا الإرث الباذخ.

– وتلخص الفنانة نوال العمري حصيلة مشاركتها في فعاليات المتحف قائلة: شاركت لمدة ثلاثة أيام في الرسم أمام زوار المتحف، الذي اعتبره من أهم المتاحف الخاصة بالمملكة، بما يضمه من تحف وآثار ومقتنيات، فكانت تجربة رائعة بالنسبة لي.. ذلك أن الرسم في موقع ثراثي، ومتحف ذاخر بالكنوز والقطع الناردة الجميلة، يحفز الإلهام، ويفتح النوافذ لطاقة الإبداع الداخلي، فكان أن أخرجت أبدع ما داخلي، في لوحة أسعدني كثيرًا أنها وضعت في مقدمة المتحف.
متحف مميز

– وتحدث الفنان حسين دقاس بقوله: إيمانًا بالدور الذي يقدمه متحف الفنان لعكس صورة مشرقة للثراث وآثار المنطقة، فقد قدمت لوحة من أعمالي هدية لمالك المتحف الأستاذ ناصر الفنان، تقديرًا لجهوده في جمع التراث في موقع مميز، حيث أصبح المتحف من أهم وجهات السياحة بمنطقة الباحة.

– واخيرا تحدثت الفنانة هبة جامع بقولها:
كانت مشاركتي في متحف الفيان تجربة فنية جميلة ورائعة ولا سيما انها في متحفاً يعمل على تخليد القطع التراثية للمنطقة الجنوبية وحريص على جمعها ونشرها حباً في تراث الوطن ونقله عبر الأجيال .
وهذه التجربة الفنية كانت جميلة وفريدة من نوعها لجمال المدينة والطبيعة والمكان والتراث فقد لامست وجداني بروعة جوها وطبيعتها الخلابة اذ كانت هذه المشاركة تعد استجماماً للروح والحس الفني والتغذية البصرية وتجديد نوعي للمعلومات الفنية لدي .
لا تسعفني الكلمات في وصف ما داخلي من امتنان لهذه التجربة الفنية وامتنان لادارة المتحف بشكل خاص لاتاحة الفرصة لي لمشاركتهم في عرض اعمالي بالمتحف.

 

 

 


اكتشاف المزيد من صحيفة صوت الوطن

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com