المحليات

مختص : لا تتجاهلوا مصادره الغذائية.. دور مهم لفيتامين “B12” واستقرار الحالة النفسية

-

أكد طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين ، أن هناك علاقة ايجابية تربط فيتامين”B12″ والذي يعرف أيضًا باسم كوبالامين واستقرار الحالة النفسية ، إذ أثبتت الدراسات أن الفيتامين يشكل أهمية خاصة للجسم ، فهو أحد فيتامينات “B” الأخرى القابلة للذوبان في الماء، الذي يعني بأنه لا يتراكم في الجسم بل يذوب في الماء وينتقل عبر الدم إلى أعضاء الجسم ، فيما قد يؤدي نقصانه إلى مشاكل صحية متعددة ويسبب الإرهاق والتعب والخمول ، إذ لا يستطيع جسم الإنسان تكوينه بمفرده، لذا يجب الحصول عليه من الأطعمة التي تتضمنه أو من خلال المكمل الغذائي الذي قد يصفه الطبيب بعد التشخيص وإجراء التحليل اللازم .
وقال د.ضياء إن لفيتامين “B12” فوائد عديدة لا يمكن حصرها ومنها : تعزيز صحة الجهاز العصبي والأعصاب وأمراض القلب والأوعية الدموية ، تعزيز القدرة المعرفية والقدرة على التركيز ووظائف المخ ، إنتاج الطاقة وتنظيم الاستقلاب في الجسم ، تعزيز صحة الدم وتكوين كريات الدم الحمراء ، يدخل في تركيب الحمض النووي المكون للخلايا ، تعزيز صحة العينين والشبكية وأعصاب العين ، وتعزيز صحة العضلات وبنائها ، والأهم من كل ما سبق هو دور الفيتامين في تعزيز جوانب الصحة النفسية ، فأعراض نقص فيتامين “B12” النفسية من بين الأعراض النفسية الأكثر شيوعًا التي قد تظهر عند الأشخاص المصابين بنقص “B12” ومن أهم الأعراض الاكتئاب ، تقلبات المزاج ، العصبية ، اللامبالاة ، النسيان ، القلق ومشكلات في النوم ، والتنميل في أطراف اليدين والقدمين ، كما قد يدعم الحفاظ على كمية كافية من الأطعمة الغنية بفيتامين “B12” صحة العظام ، فقد وجدت العديد من الدراسات وجود صلة بين انخفاض مستويات فيتامين “B12” وهشاشة العظام، خاصة عند النساء ، كما وجد أن لهذا الفيتامين دور مهم في الحفاظ على الصحة المعرفية، وتعتبر هذه العناصر الغذائية الأساسية ضرورية لإنتاج الناقلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، التي تنظم المزاج والعواطف والصحة النفسية بشكل عام .
وعن أسباب نقص فيتامين “B12” بالجسم قال :
هناك عدة مسببات منها اتباع نظام غذائي نباتي لفترة طويلة وبالتالي افتقاد المصادر الغذائية اللازمة لهذا الفيتامين ، سوء التغذية والأمراض المرافقة لها ، عدم تعويض فيتامين B12 رغم الحاجة لذلك ، استخدام بعض الأدوية لفترة طويلة جدًا ،
المشاكل الهضمية وسوء الامتصاص ، أيضًا ضعف اهتمام كبار السن بتناول الوجبات التي تتضمن هذا الفيتامين ، لذا يظل من المهم تشخيص الفيتامين وتعويضه في حال وجود نقصان لمنسوبه في الجسم.
وحول مصادر فيتامين B12 الغذائية أوضح د.ضياء:
هناك مصادر غذائية عديدة منها ، البيض، الأسماك ومنها التونة والماكريل والسلمون والسردين ، والمحار ، بلح البحر ، الكركند ، السلطعون ، لحم البقر ، الحليب ومنتجات الألبان والأجبان والزبادي ، الكبد والكلى ، لذا ينصح الجميع بالحرص على تناول هذه الأطعمة ، فحصول الفيتامين من المصادر الغذائية أفضل صحيًا ، ولكن عندما تكون هناك ظروف صحية تمنع من حصوله عبر الأغذية ولا سيما عند كبار السن فهنا يكون الخيار عبر المكملات الغذائية التي – كما أشرت – يتم وصفها من قبل الطبيب وبعد إجراء التحليل اللازم.
وختم د.ضياء حديثه بقوله:
تعتمد الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين B12 على العمر، وعلى الحالة الصحية ، فمتوسط جرعة الفيتامين اليومية لمختلف الأعمار والفئات هي : من الولادة وحتى عمر 6 شهور: 0.4 ميكروغرام ، والرضع من عمر 7 أشهر – 12 شهر: 0.5 ميكروغرام ، والأطفال من عمر 1-3 سنوات: 0.9 ميكروغرام ، والأطفال من عمر 4-8 سنوات: 1.2 ميكروغرام ، الأطفال من عمر 9-13 سنة: 1.8 ميكروغرام ، الذكور والإناث الذين تزيد أعمارهم عن 14 عام: 2.4 ميكروغرام ، المرأة الحامل: 2.6 ميكروغرام ، المرأة المرضع: 2.8 ميكروغرام.


اكتشاف المزيد من صحيفة صوت الوطن

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com