امل الحربي -
لا أعرف ماذا أكتب أو من أين ابدا لكنني سأكتب بإحساسي ومشاعر الحزن التي ألمت بي منذ قراءة خبر حزين وتمنيت أن يكون غير صادق لاني تعرضت قبل ست أشهرلوفاة والدتي رحمها الله واسكنها فسيح جناته وإلى اليوم أعاني من فقدها مما أبعدني إعلاميا عن الكتابة والفعاليات ولازلت أعاني من صدمة فقدانها وأعاني من إكتئاب ارجو من الله أن يلهمني الصبر فقبل أيام عشت أيضا مشاعر حزن جديدة و رحيل ذكرى جميلة بوفاة أمير القلوب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود وأعزي زوجته صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز آل سعود حفظها الله وأبنائه وبناته حفظهم الله والهمهم الصبر والسلوان وجبر قلوبهم بحزنهم على سموه وأعزي نفسي وأعزي أهالي وأبناء المنطقة الشرقية بوفاة سموه وقدتأثرت بوفاته لأنني عشت بالمنطقة الشرقية ٣٠عاما مع عائلتي ورأيت المشاريع والتطور التنموي والإجتماعي بمنطقة الشرقية وقت إمارة سموه وأيضا أكن كل معزة وتقدير لسمو الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز آل سعود فقدكنت عضوة بمركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير أعواما وقدمت كإعلامية بعض فعاليات المركز وكرمتني سمو الأميرة جواهر مرات عديدة وهي إنسانة راقية ومتواضعة َ َوداعمة بمشاريع إنسانية للمنطقة الشرقية ومركز مشاعل الخير خير مثال على ذلك لعوائل المنطقة الشرقية
وسمو الأميرة جواهر لن انسى انه كان لها الأثرالمؤثر بمسيرتي الإعلامية وشجعتني كإعلامية واتمنى ان يربط الله على قلبها وقلوب أبنائه وبناته بحزنهم على والدهم فهو رجل إستثنائي و قائد التنمية والتطور بكل المجالات بالمنطقة الشرقية لعدة عقود ووفاته مصاب عظيم لأبنائه وَبناته حفظهم الله هم فقدو الأب بكل معانيه السامية ونحن أبناء المنطقة الشرقية فقدنا الأب والأخ والذكريات الجميلة فقدعشت انا وعائلتي بالمنطقة الشرقية ٣٠عاما وقت إمارة سموه للمنطقة الشرقية. وفاته رحمه الله وأسكنه فسيح جناته آلمت كل أهالي وأبناء المنطقة الشرقية لأنهم مثلي يحملون نفس المشاعر الجميلة لسموه رحمه الله
لم ولن انساه فقد شجعني بعملي الإعلامي وأمن بموهبتي منذ بداية عملي بإستوديو الإذاعة بالدمام ثم إنتقالي للتلفزيون السعودي بالمنطقة الشرقية كموظفة رسمية على المرتبة التاسعة وتشاء الصدف الجميلة أن ألتقي بسموه رحمه الله عندما زارنا بمحطة تلفزيون الدمام عام ٢٠٠٨ وهذا ليس بغريب عليه فقدكان رحمه الله يتأكد من سير عمل المحطة وتطويرها على مايرام ويسلم على الكادر الإعلامي َو َيستمع لهم ويستمع أيضا لإقتراحاتهم وكانت زيارته التي كنت وقتها موظفة بوزارة الإعلام محطة تلفزيون الدمام عام ٢٠٠٨ وكان برفقته ابنه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وسدد خطاه الذي تعلم من والده رحمه الله الحنكة والحكمة والثقافة وحضر أيضا عددا من المسؤولين بالمنطقة الشرقية انذاك وأيضا تواجد وزير الإعلام في تلك الفترة وعددا من رؤوساء تحرير الصحف المحلية بالدمام فإلتقيت بسموه وكان لقاء لم ولن انساه ماحييت وتشرفت بالسلام على سموه و َما أدهشني أنه عرفني وتذكرني فقال لي أنتي يا أمل فتاة سعودية نفخر بك داخل وخارج السعودية بإنجازاتك الإعلامية المشرفة وسمعتك الطيبة و طبعا فرحت كثيرا وكلماته شجعتني على إكمال مسيرتي الإعلامية وقال أمام الحضور أناشخصيا أتابع برامج أمل واقرأ مقالاتها لان لديها قلم مبدع واسلوب إذاعي مميز ومثقفة وقال لي عندمغادرته مبنى محطة تلفزيون الدمام أرحب يا أمل بك بمكتبي بالإمارة اذا لديك أي إقتراح وفعلا بعدها كتبت عدة إقتراحات لمحطة تلفزيون الدمام وفعلا تفاجأت بقبول سموه لإقتراحاتي وتنفيذها وأكن له كل الحب والتقدير والإحترام كإبنة له من أبناءالمنطقة الشرقية
وقد سبق أن عملت معه مقابلة قبل لقائي به بمحطة التلفزيون بالدمام كانت مقابلتي معه عام ٢٠٠٦ بقناة mbc ببرنامجي صباح الشرقية فقدكان البرنامج مخصص للفعاليات بالمنطقة الشرقية والمشاريع والإنجازات وأيضاعن أهالي المنطقة الشرقية وكنت ألتقي في البرنامج بمسؤولين بالمنطقة الشرقية بجميع المجالات وأوصل صوت المواطن لهم وأتبني الموهوبين بكل المجالات والحمدالله وفقت ببرنامجي ونجح نجاح مبهر الحمدالله وأصبح بذلك الوقت الأول على برامج إذاعة mbc الصباحية وأكثر برنامج فيه مستمعين وحصلت من خلاله على المركز التاسع بموسوعة و َيكبيديا كأفضل وأشهر برنامج وكأشهر وأفضل مذيعة سعودية ٢٠١٢ فقد وضعت فيه خبرة سنوات بالإعلام وأول حلقة من برنامجي أنذاك كانت مع سموه وكانت مقابلة مختلفة لأنها مع رجل مختلف بكل المعايير رجل مثقف محب لوطنه يسعى للتطوير والإنجاز بأمانة وسعي وسمو الأمير محمد بن فهد رحمه الله معروف عنه أنه قليل جدا بالظهور بالمقابلات الإذاعية و التلفزيونية لذلك مقابلتي معه ببرنامجي أحدثت فرقا قويا فقد تحدثت عنها الصحف ووقتها الشيخ الوليد الإبراهيم صاحب مجموعة قنوات mbc مشكورا هوأيضا دعمني وآمن بموهبتي الإعلامية أثنى على المقابلة َ فقد قال لي إنها مقابلة مختلفة وجميل جدا أنك إستضفتي سموه ببرنامجك و بقناة mbc فقدتحدث سموه حديثا سياسيا وإقليميا ومحليا فتحدث سموه عن المملكة العربية السعودية وموقعها الإستراتيجي المهم ومكانتها العالمية بكل المجالات فلذلك كانت مقابلتي معه ببرنامجي مختلفة لأنه لم يتحدث عن المنطقة الشرقية فقط بل عن المملكة ككل وثم تحدث عن جامعته جامعة الأمير محمد بن فهد التي كانت وقتها تنشأ والحمدالله فتحت الجامعة أبوابها كمنارة للعلم وظلت شامخة الى الان وستضل شامخة وستضل جامعة تسعى للتعليم والتطوير لطلابها.
وعلى المستوى الشخصي لي الموقف الذي أيضا لاأنساه لسموه رحمه الله أنه أول من عزاني بوفاة عمي رحمه الله واسكنه فسيح جناته عام ٢٠٠٦ وتحدث معي تلفونيا من مكتب سموه بالإمارة بقوله يا إبنتي أمل عظم الله اجرك بوفاة عمك وتحدث معي بكلمات مواساة كأب مع إبنته فكيف لي أن انسى رجلا وأبا كسموه تمنيت أن ألتقي به قبل وفاته رحمه الله لكن للأسف لم تتسنى لي الفرصة
ولكن بإذن الله سيكمل مسيرته أبنائه وبناته حفظهم الله والهمهم الصبر َالسلوان وسمو الأمير تركي بن محمد بن فهد ورث من والده الحنكة والحكمة والذكاء وحب العمل والتفاني فيه والتواضع والرقي واتمنى له التوفيق.
alharbiamalali950@gmail.com
اكتشاف المزيد من صحيفة صوت الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
