المقالات

النفس اللّوّامة

ابراهيم الفقهاء

لست ممن يحب التوجيه والإنتقاد المتكرر ولا أحب أن أوجّه لوم لأحد حتى لايكون لللائمين عليِّ حديثاً ولكن قد يرى البعض انها ثقافة لابد أن تكون لها أبجديات الرأي في حياته حتى يبرر للآخر خطأه ويلومه على خطيئته لفعله الذي أرتكبه !

هكذا نوعية من البشر بمفترقات طرق بحياتهم تجدهم متذبذبين ومترددين في واقعهم النفسي بين البشر ولكن ان تتخذ من حياتك قرار لنفسك فلن يستطيع أحد على ان يلومك إلا من كان في نفسه ايذاء للآخرين بقصد الإستفزاز حتى أرى مافيك من عيوب لألوم بها نفسك التي أخرجت كل مفرداتها !
وهذه النوعية اللوّامه كثيرة ومنتشرة وتتكاثر وفوقها من يدور عليك موقف الزلة ليجد له أمواجاً من العيوب ويلبسك إياها رغم انك بريء منها ولكنها ( الكراهية في النفس اللوّامه ) وهذا دليل واضح على أصناف الناس في القرآن الكريم الذي صنفّهم الله سبحانه وتعالى فذكر منها
* النفس اللّوامه
* النفس المطمئنه
* النفس الشريرة
والأغلبية هي للنفسين اللوّامه والشريرة وهذا أصدق وصف لبعض البشر الذين يتصفون بهذه الصفات والعياذ بالله التي تجد فيهم اللوّام وكثير السؤال والإستغراب والنفس الشريرة التي لاتستقر حالتها إلا بزرع الفتنه واختلاق المشاكل وحبها في تفشي اسرار الناس وتتبع عيوبها وهذي أخطرها من كل نفس !

ان حياة الناس ملكهم وليست ملك لأحد وابتعادهم عن بعض الناس فيه راحة لهم وطمأنينة فلا نظل نلوم البعض ونحن لاندري ماحقيقة مافي أنفسهم وظروف الناس مختلفه تماماً عن بعض وكذلك سكوت الآخرين ليس ضعفاً بهم ولكن إحتراماً منهم لأنفسهم المطمئنة التي بقي فيها خير عن إيذاء الآخرين وهذه النفس النقيّة التقية الجميلة !
كم من الناس كان صاحباً مستبشراً معك في ملازمتك مشاركاً لك أتراحك وافراحك وسرعان ماتحول لنفس لوّامه شريرة بغيضة تنقل عنك ماليس فيك !
جميعنا لنا حياتنا الخاصة ولنا أخطائنا وليس أحد معصوم ولكن نبتعد قليلاً عن النفس السيئة الشريرة التي ليس لديها سوى اللوم على الناس وكأن هذه النفس هي مخلوق من ملاك ليس لها عيوب ولا أخطاء !!
جمال النفس في الروح البسيطة التي تحب الخير للناس وان صمتت كثيراً فهي لاتنطق إلا بالحق ولو كرهه الآخرين في زمننا هذا فنادراً مايحبه الآخر وحتى قد يجامل بمحبته ولكن في قناعة نفسه هو جدير بقول كلمة الحق !
وياكم من ناطقً بالحقيقة فُقدَ أصحاباً لايحبون ظهورها بل يتلونون كالحرباء في كل وقت وكل مناسبة تلقاهم بوجه ولون آخر يتبعثرون هنا وهناك من أجل مصالحهم ومكتسباتهم الشخصية ولو على حساب البسطاء من النزهاء من العامة !

همسة:
البشر هذا الزمن مثل العقارب
لو يدينك في مخابيك إلدغتها

ومثل ماقال المثل سدد وقارب
لا تقاطعها ولا تآمن جهتها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com