ذهب معظمه وبقي اعظمه
كان الرسول، صلّى الله عليه وسلّم يخلط العشرين الأول من رمضان بنوم، فكان يقوم وينام فإنه إذا دخلت العشر الأواخر أحيا ليله كله كما تقول عائشة رضي الله عنها. والمقصود بإحياء الليل هو أحياؤه بأنواع من العبادات أنه يقوم الليل كله ويشغل وقته كله بطاعة الله عز وجل، قياماً وذكراً ومدارسةً للقرآن ودعاءً وتسبيحاً إلى غير ذلك من أنواع العبادات.
والدليل على أهمية العشر الأواخر هو أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم كان يوقظ أهله، فعن عائشة، رضي الله عنها قالت: (كانَ رسُول اللَّهِ صلّى اللهَ عليه وسلّم إِذا دَخَلَ العَشْرُ الأَوَاخِرُ مِنْ رمَضَانَ، أَحْيا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَه، وجَدَّ وَشَدَّ المِئزرَ).
فيجب أن يشجع الآباء أبناءهم على الاقتداء بالنبي، صلى الله عليه وسلم من حيث الحرص على قيام هذه الليالي المباركة، وأداء جميع العبادات والطاعات التي يحبها الله. فالإنسان السعيد الموفق والصالح والمهدي للحق هو الذي يستغل ويغتنم العشر الأواخر بطاعة الله عز وجل كما ذُكر في الحديث: إن لربكم في أيام دهركم لنفحات، فتعرضوا لها، لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبداً
المحامي / حسن احمد حرجل الفصيلي