يوافق يوم غدٍ الخميس الموافق ل22 من فبراير يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى، وهو اليوم الذي تولى فيه الإمام محمد بن سعود الحكم في الدرعية عام 1139هـ، وقد تم تحديد 30 جمادى الثاني 1139هـ الموافق ليوم 22 فبراير 1727م ليكون يوما تاريخياً لتأسيس الدولة السعودية الأولى.
ويختلف يوم التأسيس عن اليوم الوطني للمملكة العربيةالسعودية، والذي يوافق يوم 23 سبتمبر1932م، فاليوم الوطني هو يوم إعلان توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله، وغفر له، وجزاه عنا خير الجزاء، وجعل ما قدم وما قام به من جهود لتوحيد هذا الكيان الشامخ المملكة العربية السعودية في موازين حسناته.
ويأتي يوم التأسيس استذكاراً لامتداد الدولة السعودية والذي يمتد لثلاثة قرون، وإبرازاَ للعمق التاريخي، والحضاري، واحتفاءً بالإرث الثقافي المتنوع، ووفاءً لمن أسهم في خدمة الوطن من الأئمة، والملوك، والمواطنين، رحمهم الله.
عندما نستذكر يوم التأسيس نقف على ما بذلته هذه الأسرة الكريمة أسرة (آل سعود) جزاهم الله عنا خير الجزاء من جهود جبارة لبناء دولة اتحدت فيها جميع القبائل لتصبح قبيلة واحدة، وتم إرساء العدل في جميع جوانبها، وانصهرت، وذابت داخلها جميع الخلافات، والأحقاد، والعنصرية المقيتة، للننعم بخيرها من الأمن، والأمان، ورغد العيش، والعدل، والتطور، والنماء في جميع المجالات.
هكذا كانت حكاية التأسيس والتي بدأت من ثلاث قرون لترسم دولتنا المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اليوم خططها، ورؤيتها لتتبوء المملكة موقعها الطبيعي بين دول العالم، وتضع خططها الرامية للتطور، والبناء في جميع الاتجاهات، والمجالات من أجل تحقيق بناء وطن طموح، واقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي.
حفظ الله وطننا من كل مكروه، وأدام لنا قيادتنا، وكل عام ووطننا بخير .
