يُوافقُ الخامس من أكتوبر اليوم العالمي للمعلم، حيثُ يَهدف الاحتفال لتقدير وتَقييم وتَحسين المعلمين حَول العالم، فالمعلمون والمعلمات هم أصحابُ أًرْقى وأَسمى مهنة، وهم أملُ الأمةِ في أن تصل إلى التقدم والتطوّر؛ لأنّهم يَهتمونَ بتربية الأجيال وصناعة العقول. وقد تَحدثَ مَجموعةٌ مِن المشرفينَ التربويينَ عن المعلّم ودورة.
• في البداية تحدث مدير مكتب التعليم بالصفا الأستاذ حميد محمد الغامدي بقولة:
بمناسبة اليوم العالمي للمعلم أَتقدم لكل معلم ومعلمة بالشكر والتقدير والعرفان على ما تَبدلونه تِجاه أبنائكم وبناتكم ولسمو الرسالة وعظيم المسؤولية التي تَقومون بها بكل كفاءة وعزيمة واقتدار صَادق الدعاء لكم بالتوفيق والسداد لمواصلة دوركم الريادي في مسيرة التنمية في هذا الوطن الغالي والكيان الشامخ.
• اما مساعد مدير مكتب التعليم بالصفا للشؤون التعليمية الأستاذة حنان سالم الغامدي فقالت: الخامس من أكتوبر هو اليوم الذي أقرته منظمة اليونسكو ليكون يوما دوليا للمعلم للتأكيد على دور المعلمين الأساسي في بناء الإنسان وتنمية قدراته وتربية قيمه وإكسابه المهارات التي يوظّفها في تواصله بالآخرين وهو يمضي قُدما في حياته. وقد رفع الدين الإسلامي شأن المعلمين فوصفهم القرآن الكريم بأنهم شهودٌ على وحدانية الله قال تعالى (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّه لَا إِلَهَ إِلَّا هو وَالملائكة وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقسط لا إله إِلَّا هو الْعَزِيزُ الحكيم) قال الإمام القرطبي وهذا دليلٌ على فضل وشرف العلماء..
وفي الحديث الشريف على صاحبه أزكى الصلوات والتسليم ثناءٌ على معلمي الناس الخيرَ فمما رواه أبو أمامه الباهلي وأخرجه الترمذي قوله ﷺ “فضلُ العالمِ على العابِدِ ، كفَضْلِي علَى أدناكم ، إِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ وملائِكتَهُ ، و أهلَ السمواتِ والأرضِ ، حتى النملةَ في جُحْرِها ، وحتى الحوتَ ، ليُصَلُّونَ على معلِّمِ الناسِ الخيرَ”
فهنيئا للمعلمين هذا الشرف العظيم الذي نالوه لعِظَم دورهم وبالغ أثرهم فهم من خلفاء الله في أرضه يعمرونها بما يبثونه في عقول النشء من علم وبما يغرسونه في ضمائرهم من قِيم وأخلاق ليكونوا عُمّارا للأرض حُماة للأوطان ودرعا حصينا للهوية الإسلامية والوطنية.
واضافت : المعلم هو من يشيد مجد الوطن ويترجم رؤاه وتطلعاته إلى واقع يزهر بثمارٍ يانعة يسرّ العين مرآها كل صباح وهي تصطف مرددةً سارعي للمجد والعلياء، مجدي لخالق السماء فتُطرب الآذان وتُثلج الصدور وتملؤها سكينة واطمئنانا أن فلذات أكبادنا بين أيادٍ أمينة ولدى أنفسٍ نبيلة تستقي من فكرها الواعي وتترعرع في حضنها الرؤوم الآمن.
• كما تحدث الدكتور عبد العزيز عبد الله القرني مشرف الدراسات الإسلامية بقوله: هذه المناسبة التي تَتكرر كل عامٍ؛ لتذكير الأجيال بفضل المعلم، وأثره وتقدم له باقة الشكر على ما قدم، وهذا باعتراف كل الأمم مع اختلاف ثقافاتهم ولغاتهم تقر بدور المعلم وهذا مبدأ حسن فمن لا يَشكر الناس لا يَشكر الله.
والأمم تعلق الآمال على دور المدرسة في صلاح أبنائها؛ لأنها المحضن الوحيد البعيد عن الصوارف, والمحضن الذين تطمئن الأسرة فيه على أبنائها الذي تتلقى فيه التعليم المنضبط ذا الأهداف النبيلة.
ولا يزال الطلاب والطالبات يثقون في معلميهم، وكلامهم مُقدم على غيرهم وهذا يزيد الأمانة على المعلم والمعلمة في بذل الجهد لتقديم ما يستطيعون لطلابهم، وذلك بالإعداد الجيد للمادة العلمية واتباع الأصول التربوية في إيصال المعلومة، وبناء شخصية الطالب والطالبة وتنمية مهاراتهم حتى يكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم.
• وأثنى المشرف التربوي الأستاذ صالح حسن الزهراني على المعلم حيث قال: يَحتفلُ العالم في الخامس من أكتوبر باليوم العالمي للمعلم، وهو يوم مميز يُكرم ويُسلط الضوء على دور المعلم وأهميته في المجتمع. يُعتبر المعلم ركيزةً أساسيةً في نشر المعرفة وتطوير المجتمعات، إذ يقومُ بتوجيه وتعليم الأجيال القادمة.
يَتمُ تكريم المعلم في هذا اليوم للتعبير عن الامتنان والاحترام للجهود العظيمة التي يَبذلها في تَعليم الطلاب. يعمل المعلم بتفانٍ واجتهادٍ لنقل المعرفة والمهارات للطلاب، وتنمية قدراتهم ومواهبهم. إنه يُشكل نموذجًا وقدوة للطلاب ويُساعدهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.
يَقوم المعلم بإنشاء بيئة تعليمية تُحفز الطلاب وتعزز رغبتهم في التعلم من خلال تَبني أساليب تدريس مبتكرة ومناسبة، يتمكن المعلم من تحفيز الفضول والاكتشاف لدى الطلاب وتشجيعهم على التفكير الناقد وحل المشكلات. بالإضافة إلى ذلك، يلعب المعلم دورًا حيويًا في تطوير مهارات الاتصال والعمل الجماعي لدى الطلاب.
إن اليوم العالمي للمعلم يذكرنا بأن المعلمين هم الأبطال الحقيقيون الذين يؤثرون في حياة الأجيال القادمة ويساهمون في بناء مستقبل أفضل. لذا، يَجب أن نقدر جهودهم وندعمهم في مهمتهم النبيلة. علينا أن نعمل على تحسين ظروف العمل وتوفير التدريب والتطوير المستمر للمعلمين، وأن نعزز قدراتهم ونقدر إسهاماتهم في تطوير المجتمع.
في الختام، يَجب أن نحتفل باليوم العالمي للمعلم ونَشكر المعلمين على دورهم المهم في تعليم الأجيال القادمة. إنهم يمثلون قوة تغيير حقيقية في المجتمع، وتكريمهم يَعكس اعترافنا بأهمية التعليم وتأثيره الإيجابي على المجتمعات. لندعم المعلمين ونعمل جميعًا على بناء مستقبل أفضل للجميع.
• اما الأستاذ وائل العرابي مشرف التربية الإسلامية فقال:
بِمناسبة اليوم العالمي للمعلم أَتقدمُ بأجمل عبارات الشكر والتقدير لجميع المعلمين الأفاضل، فقد كانوا وما يزالون بُناة الأمل والحلم في نفوسنا، يعملون ليل نهار ويبذلون كل جهد في سبيل العلم وبناء أجيال لا تنتهي في هذا الوطن الغالي، فهم بُناةُ الوطن والمجتمع الحقيقيون، شكرًا من القلب لكل لحظة كُنتم معنا فيها، وشكرًا لأنكم بيننا تُضيئون طريقنا وتلهمون عقولنا حب العلم والمعرفة.
• ويتحدث الأستاذ عبدالله الشدوي مشرف الدراسات الإسلامية عن مواقفه مع المعلم حيث قال: قَبل ثلاثة وأربعين سنةً التحقت طالبًا بالصف الأول الابتدائي في قريتي الصغيرة الرابضة تحت جبل ” فران ” الأشم وحينما دلفت إلى المدرسة خائفًا مضطربًا في مجتمع قوي العادات قوي التقاليد رأيت معلمي لأول وهلة وانطلقتْ رحلتي مع السيد المعلم بشكلٍ متتابعٍ ومن هؤلاء المعلمين من كان يَبذل ليس جهده فقط بل كل قوته وصحته وعطائه في التعليم.. رأيت معلمين يتفانون غاية التفاني هناك نماذج مشرقة صنعت في الكثير وأثرت في كياني وشخصيتي إنه المعلم حينما يُبدع ويَتألق ويَنطلق متحرراً من قيود الوظيفة ليكون صاحب رسالة سامية ليكون أباً وناصحاً ومعلماً متمكناً في تخصصه بشقيه الفني والعلمي إنه المعلم ينقش الإبداع والجمال ويرتل سيمفونية الإبداع ويضحي بنفسه من أجل جيل جديد وبناء عريق , فالمعلم حينما يخلص في عمله ويعشق رسالته إنه المعلم حينما ينظر إلى الأفق البعيد ليشيد بناء القيم ويرسي دعائمه إنه المعلم ياسادة حينما يعتمد رسالته من المعلم الأول والأعظم صلى الله عليه وسلم
• وأخيرا تحدث المشرف التربوي الأستاذ حميد القريقري بقوله:
شُكرُ المعلِّمِ لا يكفي والمعلم. أَلا يَسْتحقُ؟ المعلم رسولا، المعلم نورا، المعلم قدوة، المعلم فكرا، المعلم فخرا، المعلم إنسانا، أَلاَ يَسْتحقُ؟، المعلم في الفصل واقفا., المعلم في الفناء شاخصا المعلم بين طلابه مستهدفا، المعلم لطلابه طبيبا ومهندسا المعلم لليتامى كافلا. أَلا يَسْتحقُ؟ ,أيها المعلمُ الشُّكر لا يكفي.. أيها المعلمُ الثناء لا يفي، شُكرا معلمي، تَعلمنا حروف الهجاء والحساب لنكون علماء، ونقول المدح والهجاء، والعلوم رواد فضاء، شُكرا معلمي.. شُكرا معلمي..