*في ذكرى الوطن 95.. جامعة الملك عبدالعزيز تمنح الطالب “القريقري” “وسام المبادرات الإنسانية” لإنقاذه حياة مريض*

منحت جامعة الملك عبدالعزيز والإدارة العامة للمرور بجدة، الطالب تركي القريقري “وسام جامعة الملك عبدالعزيز للمبادرات الإنسانية”، وذلك تقديراً لعمله الإنساني والمتمثل في التبرع بجزء من كبده لإنقاذ حياة مريض، وتهدف الجامعة إلى غرس ثقافة العطاء والمبادرات الإنسانية بين منسوبي الجامعة، لتكون ركيزة أساسية في البيئة الأكاديمية.
وجاء التكريم خلال احتفال الجامعة باليوم الوطني السعودي الـ 95، الذي نظمته عمادة شؤون الطلاب يوم الثلاثاء الموافق 30 سبتمبر 2025م، وشهد حضوراً وتفاعلاً واسعاً من منسوبي وطلاب وطالبات الجامعة، وخلال الحفل قلد رئيس الجامعة، الدكتور طريف بن يوسف الأعمى ومدير مرور محافظة جدة اللواء أحمد بن مساعد السريحي، “القريقري”، وسام المبادرات الإنسانية.
وتبرع تركي بجزء من كبده لعمه بعد ما تدهورت حالته وكان محتاجاً لتدخل عاجل، وقال القريقري كانت اللحظة الحاسمة للقرار عندما رأيت معاناة عمي واحتياجه، وشعرت أنه لا خيار أمامي غير أن أكون جزءاً من الحل، القرار نبع من إحساس بالواجب العائلي والإنساني.
وعندما علم تركي بنجاح عملية التبرع وإنقاذ حياة عمه، غمره شعور بالراحة والامتنان لله أولاً، ثم فرحة لا توصف بأن حياة ارتبطت بإنقاذ إنسان عزيز عليّه كل الألم والتعب زال أمام ابتسامة عمه بعد العملية.
وأجريت العملية في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض بعد فترة من الفحوصات والتحضيرات. كان من الطبيعي الشعور بالقلق والتخوفات، لكن الدعم النفسي من والده والكادر الطبي ساعده كثيراً على تجاوزها.
وصاحب قرار تركي ردود افعال من عائلته وأصدقائيه كانت مزيجاً بين القلق والفخر؛ حيث قال تركي كان خوفهم عليّ طبيعياً، لكن في الوقت نفسه كانوا داعمين جداً، ورأوا في قراري انعكاساً للوفاء والعطاء، وتوجه بالشكر للجامعة، وإدارة المرور بجدة لتكريمهم له وقال شعرت بالفخر أن الجامعة اعتبرت موقفي يستحق الإبراز والاحتفاء.
ووجه تركي رسالة للشباب والشابات بأهمية التبرع والمبادرات الإنسانية وقال أننا يجب أن نؤمن بأن العطاء ليس مجرد كلمة بل فعل يترك أثراً عظيماً في حياة الناس، التبرع، سواء بالدم أو الأعضاء أو حتى بالوقت، يعكس أسمى معاني الإنسانية. أتمنى أن يكون الشباب دائماً سباقين في المبادرات التي تخفف ألم غيرهم وتزرع الأمل.
وأكدت الجامعة أن مبادرة “القريقري” تجسد أسمى معاني الإيثار وقدرة الإنسان على منح الحياة للآخرين، معتبرة إياه “وسام فخر” على صدر الجامعة، مشيرة إلى أن التميز الحقيقي الذي تسعى إليه جامعة الملك عبدالعزيز يتجاوز قاعات الدراسة ومعامل البحث، ويمتد ليشمل بناء قدوات إنسانية تضع خدمة المجتمع وسلامة الأفراد في مقدمة أولوياتها.
وتهدف الجامعة من خلال التكريم إلى تشجيع طلابها وطالباتها على تقديم المبادرات والأعمال الإنسانية والتطوعية، مما يرسخ دور المؤسسة التعليمية كحاضنة للقيم الإنسانية والوطنية، وتأهيل أجيال شبابية يسهمون في تنمية الوطن.
اكتشاف المزيد من صحيفة صوت الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.