المحليات

لقاء مع رئيس مجلس إدارة جمعية نجوم السياحة

-

لأكثر من عام تابعنا عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الإنجازات المتتالية لـ(نجوم السياحة) هذا الكيان الذي أصبح ترند السياحة السعودية، اليوم يسرنا أن نستضيف الأب الروحي لهذا الكيان ليحكي لنا الفكرة والمسيرة والرؤية.

 

س1: سعادة المستشار الدكتور/ عبدالمحسن البقمي (مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية نجوم السياحة)، نرجو أن تحدثنا عن شخصكم الكريم بصفتك مؤسس هذا الكيان الرائد قبل أن نبدأ الحديث عن نجوم السياحة، ما هي مؤهلاتك العلمية وخبراتك العملية؟

ج1: أخوكم حاصل على بكالوريوس في الأنظمة والقوانين، وماجستير ودكتوراه في العلاقات الدولية، متطوع لخدمة المجتمع، صانع محتوى، رحال دولي، مرشد سياحي، مدرب معتمد، مخرج ومصمم، رئيس تحرير شبكة إعلامية سابق، إعلامي مرخص، مدير لعدة أنشطة، مستشار في المجال السياحي والإعلامي، خبير في مجالات مختلفة لأكثر من 25 عام، ومؤخراً عضو مرصد الخبراء.

س2: ما شاء الله تبارك الله، كل هذه الخبرات من الطبيعي أن تولد لديك الاكتفاء الذاتي للبدء بأي مشروع، هل تم استثمارها في مشاريع ناجحة؟

ج2: منذ نعومة أظافري كنت أطلع على معارف عديدة وكنت أتعلم مهارات مفيدة انعكست إيجاباً على شخصيتي، أسست الكثير من المشاريع منها الإعلامي والفني والاجتماعي والتجاري والتطوعي، اعتمدت فيها على إمكانياتي وقدراتي بشكل كبير، ولكن بسبب طموحي العالي كنت أصل إلى مرحلة النجومية ثم فجأة أتوقف وأنتقل إلى مشروع آخر أرى فيه فوائد أكثر سواء كانت معنوية أو مادية، ولكن مشروع نجوم السياحة يبدو بأنه سيكون ختامها مسك.

س3: جميل جداً، شوقتنا للحديث عن نجوم السياحة، ماذا كانت الفكرة، وماذا كانت الدوافع والأهداف؟

ج3: كما أسلفت كانت لدي الكثير من الاهتمامات والمواهب، وكنت حينها أحتاج للتعامل مع عدة جهات من أجل مزاولة هواياتي، حيث كانت تشتت تركيزي بالإضافة إلى أنها كانت تستنزف وقتي وجهدي، ففكرت بصناعة كيان واحد يجمع كل المجالات تحت سقف واحد، واخترت قطاع السياحة لأنه جديد على وطننا والفرص فيه كبيرة جداً وأنا لدي الخبرة الكافية التي تمكنني من تقديم الكثير لهذا القطاع سواء في مجال الإعلام أو التدريب أو تنظيم الجولات والرحلات، في البداية كنت أرغب بتأسيس جمعية أهلية، ولكن العائق حينها هو أني كنت وحيداً ومن الصعب أن أجمع أعضاء لهم نفس التفكير ونفس الاهتمامات وتعدد المواهب، كما أن تأسيس الجمعيات يحتاج لإجراءات لم تكن متوفرة في حينها، فاتجهت إلى منصة هاوي التابعة للجمعية السعودية لأندية الهواة، واطلعت على الإجراءات الميسرة، وبدأت بتجهيز كل المتطلبات بجهود شخصية، بداية من اختيار الاسم ثم تصميم الشعار والهوية البصرية، ثم فتح حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم استعنت ببعض الزملاء المرشدين السياحيين لتكوين فريق للنادي، واخترت أن تكون أهداف النادي هي تحسين مخرجات السياحة السعودية بتأهيل العاملين في هذا القطاع، وكذلك تأهيل الإعلاميين وتوجيههم لعكس صورة حسنة عن المملكة، بالإضافة لتسليط الأضواء على كل جذب سياحي في وطننا الغالي.

س4: هل واجهت صعوبات أثناء تأسيس نادي نجوم السياحة؟

ج4: كل مشروع جديد من الطبيعي أن يواجه صعوبات، فكانت الصعوبة الأولى هي عدم وجود الخبرة الميدانية ولا الإدارية لدى فريق العمل الأول، مما دفعني للقيام بمعظم المهام بنفسي، فكنت أخطط وأكتب البرامج والاستراتيجيات وأصمم البروشورات والإعلانات في النهار ثم أنزل للميدان في المساء لأصنع المحتوى الذي قد يستقطب الأعضاء الجدد، حيث كنت أقوم بعمل تغطيات إعلامية للمعارض والفعاليات العامة، وأنظم الجولات والرحلات، وأدرب المتدربين، وأقدم اللقاءات والمساحات على تويتر، وأنشر الأخبار والمستجدات عبر حسابات النادي على مواقع التواصل الاجتماعي، وأراسل مئات الإعلاميين والمرشدين السياحيين عبر واتساب، واستمريت على هذا الحال لعدة أشهر بدون الإشارة إلى اسمي الشخصي بل بسم نجوم السياحة، حتى استطعت لفت الأنظار واستقطاب المزيد من الأعضاء والمهتمين.

س5: هل تم الإعلان عن تأسيس نادي نجوم السياحة من خلال حفل تدشين، وكيف كان الحدث؟

ج5: نعم، فقد تكفلت بالحفل في مقري الخاص وعلى حسابي الشخصي، وقدمت دعوة عامة للمرشدين السياحيين في المملكة من خلال قروباتهم في واتساب، وأرسلت لكثير منهم بطاقات دعوة خاصة، وكذلك قدمت دعوة للإعلاميين والفنيين والمؤثرين، وكنت أتوقع حضور العشرات منهم، ولكن لم يحضر إلا تسعة أشخاص ليس منهم ولا مرشد سياحي فعلي، كان ذلك في شهر رمضان عام 1445هـ، والحفل موثق في قناة نجوم السياحة على يوتيوب.

س6: هذا أمر مؤسف ومحبط، هل تأثرت بذلك؟

ج6: شخصيتي عصامية ومتفائلة وطموحة، وهذا الموقف لم يحبطني بل جعلني أصر على إكمال السير بخطى ثابة على الطريق الذي أرى في نهايته مستقبل مشرق لي ولأبناء وطني، ولا يهمني ما تكبدته من وقت وجهد ومال في سبيل نجاح المشروع الوطني (نجوم السياحة).

س7: متى كانت النقلة النوعية لنادي نجوم السياحة؟

ج7: بعد عدة أشهر من توفير المحتوى الجاذب في حسابات النادي على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد مشاهدة المتابعين للأعمال الميدانية التي قدمناها على أرض الواقع وبالطبع ليست مجرد تنظير في قروبات الواتساب، قررت عقد الملتقى الأول لنادي نجوم السياحة في العاصمة الرياض من أجل توضيح أهداف ورؤية وأنشطة نجوم السياحة، وبجهود شخصية استطعنا ولله الحمد التحضير للملتقى، حيث قام أحد الأخوة باستئجار القاعة وتبرع آخر بالحلويات وأحضرت من منزلي القهوة والشاي، وقام بعض الأعضاء بدعوة معارفهم من الإعلاميين والمشاهير والمؤثرين والمهتمين بمجال السياحة، مما زاد من وهج هذا الملتقى وأصبح نجوم السياحة حديث المجالس وترند السياحة السعودية، وازدادت أعداد المسجلين في النادي من الأعضاء الجدد.

س8: ماذا حدث بعد نجاح الملتقى الأول لنجوم السياحة؟

ج8: توافد على النادي الكثير من الموهوبين والخبراء والمهتمين بالمجال السياحي، وتم توزيع المهام الإدارية عليهم للمشاركة في المزيد من الإنجازات، حيث قمنا بعدة جولات تعليمية ورحلات سياحية، ونظمنا ورش عمل ودورات تدريبية، وخلال مدة قصيرة استطعنا تجاوز حوالي 40 نادي في منصة هاوي متخصصين في المجال السياحي، كانوا قد سبقونا إلى المنصة بعام أو عامين، واحتفلنا بحصول نادي نجوم السياحة على المركز الأول متصدراً جميع الأندية السياحة، ثم حدث موقف مؤسف قلب الموازين.

س9: هنا نسكت قليلاً لمعرفة ما هو ذلك الحدث الجلل؟

ج9: كل إنسان لديه غريزة الغيرة وحب الذات بمستوى يختلف من شخص لآخر، فمن يستطيع كبح جماح نفسه ينعم بسلام وانسجام مع الآخرين، ومن تسيطر عليه نفسه فقد يخسر فرصته ويخسر غيره، والنفس البشرية أمارة بالسوء، بعض ممن أعجبتهم إنجازات نجوم السياحة أرادوا إقصائي شخصياً من المشهد ونسب الإنجازات لأنفسهم والتسلط على إدارة النادي، ومن الطبيعي لمؤسس أي مشروع أن يرى مشروعه كأحد أبناءه ولا يمكن أن يفرط فيه خاصة بعد أن خسر عليه الوقت والجهد والمال، وهذا ما حدث بالفعل لم أسلم مشروعي لأعداء النجاح واستطعت بفضل الله التصدي وحيداً لمحاولاتهم الغاشمة، وهذا الحدث تسبب بشلل شبه تام للمشروع لمدة أسبوع كامل حيث كنت قد وزعت عليهم جميع المهام الإدارية.

س10: ماذا حدث بعد ذلك، هل انهار المشروع؟

ج10: على نياتكم ترزقون، مشروع نجوم السياحة مشروع وطني بامتياز وأهدافه سامية، فبعد أسبوع من توقف المشروع تم إقناع مجموعة من الأعضاء في محافظة جدة لتشكيل فريق جديد بسم نجوم السياحة بالمنطقة الغربية، تلاه تشكيل فريق في منطقة تبوك ومناطق أخرى، وأصبح نفوذ نجوم السياحة يشمل جميع مناطق المملكة بعد أن كان مقتصراً على منطقة الرياض، كما قفز عدد الأعضاء من 280 عضو قبل عملية الإنشقاق إلى 1000 عضو خلال أشهر قليلة، كما تصدر نادي نجوم السياحة جميع الأندية السعودية مختلفة المجالات والبالغ عددها أكثر من 1900 نادي على منصة هاوي، واستطاع نجوم السياحة تحطيم جميع الأرقام القياسية.

س11: هذا شيء رائع وكما قال المثل (ما يصح ألا الصحيح)، ما هي أبرز إنجازات نادي نجوم السياحة؟

ج11: فضلاً عن تنظيم العديد من الجولات التعليمية والرحلات السياحية وورش العمل والدورات التدريبية والتغطيات الإعلامية والمشاركات التطوعية في المناسبات العامة وعقد الشراكات مع الجهات الرائدة، تمت المشاركة بركن خاص في ملتقى السياحة وكذلك في سوق السفر كأول نادي بل النادي الوحيد الذي يشارك في هذه المعارض الدولية، كما قدم مدربي نجوم السياحة دورات تدريبية لخريجي تخصص السياحة من جامعة الملك عبدالعزيز وكذلك خريجي تخصص الإرشاد السياحي من جامعة جدة بالإضافة إلى تقييم خريجي السياحة من المعهد العالي للسياحة وغيرها من الخدمات، وتم اختيار نادي نجوم السياحة ليكون الشريك الاستراتيجي للجائزة الدولية للجودة والتميز السياحي، وهناك الكثير من المشاركات لمنسوبي نجوم السياحة في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.

س12: ماذا عن جمعية نجوم السياحة؟

ج12: بعد أن حطم نادي نجوم السياحة جميع الأرقام القياسية في منصة هاوي، وأصبح بلا منافس فعلي لا في المجال السياحي ولا في المجالات الأخرى، ولأننا نعشق التحدي والمنافسة الشريفة لخدمة وطننا الغالي قررنا تأسيس جمعية أهلية في ظل توفر كوادر بشرية من أعضاء نجوم السياحة الخبراء والمتميزين في مجالات مختلفة، وبعد إكمال عامنا الأول في النادي تقدمنا بطلب تأسيس جمعية نجوم السياحة لدى المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، وما هي إلا فترة وجيزة حتى صدرت الموافقة على تأسيس الجمعية تزامناً مع قرار منصة هاوي إلغاء النشاط السياحي من المنصة، فكانت الخيرة فيما اختاره الله، والآن لدينا جمعية أهلية مستواها أعلى من مستوى الأندية.

س13: ما هي طموحاتكم في جمعية نجوم السياحة؟

ج13: أولاً الاستمرار بالمنافسة الشريفة، أمامنا أكثر من 30 جمعية متخصصة بالسياحة من أصل 5000 جمعية أهلية متنوعة التخصصات، ثم توفير مقرات مناسبة لفروع الجمعية بجميع مناطق المملكة، ثم تقديم برامج نوعية تخدم المستفيدين وتدفع عجلة التنمية في الوطن، ثم المنافسة على المشاريع العامة.

س14: من مجرد الحديث عن تلك الإنجازات والمواقف والأحداث أصابنا الإرهاق، فما بالك بمن عمل عليها بشكل فعلي لمدة عام كامل وسخر لها وقته وجهده وماله، كان الله بعونكم ويسر أمركم.

ج14: شكراً لمشاعرك الطيبة، والمثل يقول: (كن عالي الهمة ولا ترضى بغير القمة)

س15: رسالة أخيرة لمن توجهها؟

ج15: إلى كل طموح وباحث عن الفرص، انضم لنجوم السياحة وقدم ما لديك لتحصل على ما يرضيك، بإذن الله


اكتشاف المزيد من صحيفة صوت الوطن

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com