كلمة سمو الأمير فهد بن مقرن بن عبدالعزيز آل سعود في الملتقى الدولي للتنوع البيولوجي 

تابعوا صوت الوطن على

-

كان لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن مقرن بن عبدالعزيز آل سعود كلمة في الملتقى الدولي للتنوع البيولوجي الذي أقامه الاتحاد العالمي الإسلامي للكشافة والشباب عن بعد برعاية كريمه من سموه جاء فيها :

بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.

يسعدني أن أتشرف اليوم برعاية هذا الملتقى الدولي للتنوع البيولوجي، وبحضور هذه الكوكبة من الشخصيات المجتمعية والعلمية والأدبية المرموقه ، كما أشكر الاتحاد العالمي الإسلامي للكشافة والشباب ومنسوبيه ، على تنظيم هذا الحدث الهام ومواكبة هذه الأيام العالمية التي تنبه العالم بالتحديات والمخاطر ، حيث يأتي هذا الملتقى في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي لعام 2025 .

يعلم الجميع أن التنوع البيولوجي هو أساس الحياة على كوكب الأرض، ويشمل التنوع أنواع كثيرة منها :

الأنظمة البيئية. والوراثية ، ويمثل التنوع البيولوجي الأساس الذي تعتمد عليه النظم البيئية في تقديم خدماتها مثل تنقية الهواء والماء، تلقيح النباتات، تنظيم المناخ، وتوفير الغذاء والدواء.

ومن هنا تكمن أهمية مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر حيث ترتبطان ارتباطًا وثيقًا بالتنوع البيولوجي، وتهدفان إلى زراعة الأشجار واستعادة المواطن الطبيعية وحماية الأراضي والتنوع الجغرافي وإنشاء المحميات الطبيعية وتعزيز الربط البيئي بين الدول.

تبذل المملكة العربية السعودية برعاية خادم الحرميين الشرفيين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- , وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- جهود كبيرة ومستمرة للمساهمة في حماية التنوع البيولوجي حيث عملت على إنشاء وتوسيع المحميات الطبيعية،وحماية الأنواع المهددة بالانقراض وحماية البيئات البحرية ودعم التعاون الدولي والإقليمي في هذا الشأن .

واسمحو لي ، أن اكرر شكري للاتحاد العالمي الإسلامي للكشافة والشباب ممثلة بأمينها العام سعادة الدكتور زهير بن حسين غنيم ورئيس لجنة البيئة الدكتور فهد تركستاني ، وفريق عمل الملتقى ، لما يبذلوه من جهود حثيثة لتسليط الضوء لمساعدة الإخرين على دفع عجلة البيئة والتنمية المستدامه ومنها حماية التنوع البيولوجي في الدول الإسلامية الأعضاء وغير الأعضاء.

ختاماً: أثق بأن هذا الملتقى سيكون له نتائج وتوصيات تسهم في تحسين الوعي البيئي وحمايته، وآمل من الجميع تقديم التوصيات التي تساعد في تحفيز الأفراد والمجتمعات على اتخاذ الإجراءات البيئية التي تخدم المجتمع وايصالها للجميع

متنيا لكم التوفيق في سائر الأعمال .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.