
-
هي جزء من تراب هذا الوطن الزاهر وطن الخير والنماء .. لها الحق بأن تحلم ويتحقق لها الازدهار ؟…. تُريدُ أن تُصبحَ جميلة لأهلها ومرتاديها ؟.
لها طموحات وآمال تتمنى لو تحققت على ثراها ؟.
تُريدُ أن تكون كقريناتها من حيث الجمال والبهجة .. من حيث الاهتمام والجودة ؟
نعم هي لم تُحرَم ولكنها تحتاج لمزيد رعايةٍ واهتمام .. تحتاج أن تقول ( أنا دون غيري ) .
هي زهرة ولا تريد أن تذبُل .. بل تطمَحُ أن تصير أزهاراً تنثرُ عبيرها على أحبابها .
لا نختلف فهي جميلةٌ بهدوئها ، وموقعها ، ومراكزها ، جميلةٌ بناسها ، ونسناسها البَلِيل ، بمرتفعاتها الشاهقة والمرتفعة ، جميلةٌ بقراها الأثرية القديمة ، وأصالة ناسها المنبثقة من قيمهم وشيمهم .
جميلةٌ بأوديتها المتعددة ، ومنتزهاتها الرائعة ، وشلالاتها العجيبة ، وتخطيطها الحضاري الجميل .
” مجاردة غيم ومطر ×مجاردة ورد وعطر
مجاردة حب وغلا × وشعارها قولة هلا
مجاردة فيها القيم × والطيب فيها والشيم
مجاردة تشهد لها × وديانها وجبالها ” .
عشقناها ( جزءاً ) من كيان عظيم ، وأحببناها ( قطعةً ) من قلبٍ كبير .
مهما ابتعدنا إليها سنعود ، فهي العشق ( الصغير ) من ذلك العشق الكبير ( السعودية ) .
حظيت كغيرها من المحافظات بالدعم والمساندة والتشجيع من ولاة الأمر حفظهم الله ، حازت العديد من الإنجازات والجوائز في مختلف الفنون والـمجالات ، أَهْلُهَا مُتَعَاوِنِينَ ، وشبابُها مُتَكَاتِفِينَ .
أشاد بها ثناءً وإعجاباً ( أميرها تركي ) ، الذي يأتيها زائراً ومتفقداً ، عينُهُ للقمة لتصل إليها ، يوجه ويدعم ويساند وينتظر من رجالها الإبداع والتميز .
محافظها وقائدُ برامجها ( ناصر ) شاباً طموحاً ( رأت نظرة أميرها ) أن تمنحه الثقة بإدارتها ، فكان عند حسن ظن ( أميره ) ، رأى فيه رجلاً يُحبُ التطوير والرقي والنهوض بأجزاء هذه المحافظة وليكشف عن خبايا دررها وجواهرها الثمينة وإكسابها الرونق الجمالي والذي يحلمُ به سكان هذه المحافظة جميعا ” ،
من بهائها أصبح الفن في ( اليمامة ) مضربُ مثل ، مما زادها جمالاً وروعة ، والشكرُ لمن صمم فأبدع ، وجهز ونفّذ ، شاركت بأجاويدها ، فنالت السبقُ ، وبجهود أبنائها الأبطال حازت الفضل .
تتميز محافظتنا ( الآسرة ) بمواقع سياحية كثيرة ومتنوعة ك ( غية ، وريمان ، ووادي الغيل ، والعين في ثربان تفور شفاءً ) . وفي بطحة الأنس ، وفي الرهوة البهجة ، ومن جبال ختبة الجمال يزهو ، وفي عبسٍ يشعُ نور الطمأنينة والألفة والإيناس ، وجبالها الصم يعانقها الضباب فترى تهوي يَصِفُ البكرتين ، ويغتسل من عينها الحارة فيبرد بهواء ريمان الصب العليل .
” وثربان نادانا وزهم × يبه تراحيب وكرم
وخاط عشقة للملا × فاضت بساتينه حلا
وعبس للحاضر يِسِير × وكل ماحوله يَسِير
وختبه الجود ومعاه × خلاصة البرك وشذاه ” .
لا تنسى محافظتنا ( الحالمة ) رموزاً قد سطروا أسمها في كل المحافل ، لا ولن ينسى التاريخ أسمائهم ( عليهم رحمة الله ) .
فيها العقول النيرة ، والطاقات الشابة ب ( جنسيها ) ، فقد أخرجت كماً كبيراً من القيادات في شتى المجالات ، أكفاءً في التعليم ، وأوفياءً في الأمن ، وعباقرةً في الطب ، وصقوراً في الجو ، وأُسوداً في البر ، وقادةً في البحر ( هكذا هم أبناءها ) .
ومما ينبغي ذكره فمع هذا الكم الوطني الهائل من أبناء محافظتنا الجميلة ، ينبغي علينا ألا نستهين بأي شخص منَّا بما لديه من أفكار وتجارب وممارسات في الحياة فكلنا يمتلك القدرة على الإبداع والإنتاج والإنجاز .
يقول روبرت كولير ” ما من شيء على وجه البسيطة إلا ويمكنك أن تملكه – بمجرد أن تؤمن بحقيقة أنك تستطيع ذلك ” فأنتم أهل العقول النيرة والمبصرة ، وكل العقول تحتوي على طاقات فائقة من الإبداع فلنجتمع وليكن همنا واحد وهدفنا واحد .. ألا وهو الارتقاء والنهوض بالبلد وأهله .
ينبغي علينا أن نتفق ولا نختلف ، وإن اختلفنا فلا يقودنا إلى البغضاء والقطيعة ونمو الجفاء بيننا .. قال الشافعي رحمه الله ” قولي صواب يحتمل الخطأ ، وقول غيري خطأ يحتمل الصواب ” . هكذا يجب أن نختلف بلا تعنت ولا عنجهية ولا تطرف .
ينبغي أن تُقبل آراء الجميع بكل هدوء وتُدرس ويختار منها ما يفيد الصالح العام .. يقول الدكتور / عبدالكريم بكار ” المناقشات الجادة والمؤطرة بالآداب الإسلامية مفيدة جداً لبلورة الأفكار والآراء وتمحيصها ، وهي توفر فرصة لتلاقح الأفهام وتوليد رؤى جديدة ” .
لقد تغنى في محافظتنا الساحرة الشعراءُ بقصائِدِهم ، وكتب عنها الأدباء والمثقفون والمبدعون بفنون أقلامهم فسطروا لها أجمل الكلمات والعبارات .
” مجاردة من مجدها × يختال حتى وردها
مجاردة فيها الكثير × ومالها والله نظير ” .
ولا تزال ( محافظتنا ) باقية على العهد ، لا تخون ولا تستكين، فأهلُها الأوفياء متمسكين بالولاء ( لحكامنا باقين للأبد ) محبةً ونُصرَةً وطاعةً واتباع ، ( فأهلاً بكم ومرحبا في ( المجاردة ) تلك هي محافظتنا الجميلة .
بقلم / مفرح حبسان العمري
اكتشاف المزيد من صحيفة صوت الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.