المحليات

استشاري : عدم الاستقرار والتوازن النفسي يضعفان الثقة وجودة الحياة 

-

أكد استشاري الطب النفسي الدكتور محمد إعجاز براشا ، أن الفرد قد يواجه الكثير من التحديات النفسية والاجتماعية بسبب الضغوطات التي قد يواجهها سواء في عمله أو محيطه الاجتماعي مما يجعله يعيش في حالة متقلبة وغير مستقرة ، مبينًا أن مفهوم الاستقرار والتوازن النفسي يتمثل في الهدوء والصبر في العقل والروح مما يساعد في تعزيز الصحة الذهنية وتحسين جودة الحياة.

وتابع أن هناك العديد من الطرق التي تساعد في تحقيق الاستقرار النفسي والتوازن المطلوب ومنها المحافظة على الصلوات في مواعيدها ، والسعي وراء تحقيق الأهداف المطلوبة حاليًا بعيدًا عن التفكير في عدم تحقيقها في الماضي ، فالسعي الإيجابي بالعزيمة والإرادة يحققان كل ما يصبو إليه الشخص ، السعي وراء تحقيق التوازن بين العمل والمنزل وترك مساحة جيدة للأنشطة الاجتماعية والأسرية فذلك يشعر الفرد بالسعادة والارتياح الكبير.

وأشار د.براشا إلى أن هناك أمورًا أخرى لها دور مهم في تحقيق التوازن النفسي مثل تناول أطعمة صحية غير مؤثرة في زيادة الوزن ، وأيضًا ممارسة أي نشاط رياضي يوميًا لمدة نصف ساعة بما يناسب العمر ، ومن الرياضات المريحة للأعصاب المشي والسباحة وقيادة الدراجة ، ومن المهم أيضا تجنب أنماط الحياة السيئة مثل التدخين ، الإفراط في تناول مشروبات الكافيين وتحديدًا القهوة ، السهر لساعات طويلة ، استخدام التقنيات لساعات طويلة جدًا.

وأردف : عدم الاستقرار والتوازن النفسي يؤديان إلى ضعف الثقة بالنفس ، إذ يصبح الشخص مصابًا بحالة متقلبة ويرى أن تحقيق أهدافه أصبحت مستحيلة ، بينما الفرد الذي يواجه كل تحديات حياته بعزيمة قوية تكون ثقته كبيرة بنفسه وبأهدافه ، ويجب أن يضع كل شخص نقطة مهمة نصب عينيه وهي أن تحقيق الأهداف يلزمه الصبر والوقت وعدم الاستعجال ، فكثير من الأمور تتحقق بأمر الله سبحانه وتعالى بالصبر ، وقد يحدث التأخير وهو أيضًا بأمر الله وقد يكون فيه خير لا يعلمه الإنسان.

وختم د.براشا حديثه بقوله:

يجب على الفرد تجاهل مقارنة نفسه بالآخرين وخصوصًا في ظل ما نعيشه ونشاهده اليوم في مواقع التواصل الاجتماعي ؛ لأن ذلك يكوّن انطباعات غير بناءة عن النفس، فوجود المقارنة تدفع الفرد إلى التقليل من تقدير مواهبه وقدراته وإنجازاته الذاتية التي يمتلكها، فالمقارنة في جميع مجالاتها واتجاهاتها قد تقود الفرد إلى بناء مستويات ذاتية من الرضا الزائف، أو إلى الشعور بالإحباطِ والفشل، ومن المهم أيضًا أن يدرك الفرد أن لكل شخص قدراته الخاصة ومهاراته الذاتية التي يتميز بها؛ لذلك من الأفضل أن يقارن الفرد نفسه مع نفسه بإنجازاته السابقة وإنجازاته الحالية .


اكتشاف المزيد من صحيفة صوت الوطن

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com