أوضح استشاري طب وجراحة العيون وجراحة تجميل العيون والجفون بمجموعة عنايه الخبراء الطبية الدكتور ياسر عطية المزروعي ، أن المياه الأبيض أو ما يعرف أيضا بـ “الساد أو الكتاركت “، هي العتامة التي تصيب عدسة العين التي بطبيعتها شفافة وتوجد خلف القزحية، وعندما يتكون الساد فان العدسة الطبيعية تبدأ بفقد شفافيتها تدرجياً وتصبح معتمه مما يمنع مرور الضوء من خلالها، ومن ثم تصبح الرؤية مشوشة وغير واضحة ، وقد يصيب الانسان في مرحلة عمرية .
وقال تزامنًا مع اليوم العالمي للمياه البيضاء إن هناك بعض الأسباب لحدوث المرض من أهمها التقدم بالعمر ، الوراثة ، تعرض العين لضربة أو إصابة مؤثرة على أنسجة العين ، التهاب العين ، بعض الأمراض المزمنة، والتي من أهمها السكري ، وبعض الأدوية، من أهمها الكورتيزون ، مبينًا أن
الأعراض تختلف من شخص إلى آخر ومن أهم الأعراض ضعف تدريجي للبصر دون ألم ، رؤية ضبابية مع عدم وضوح ، عدم القدرة على تحمل الضوء الساطع ، عتامة العدسة، رؤية ضبابية بشكل عام ، تغير لون عدسة العين تدريجيًّا إلى اللون الأبيض وذلك في الحالات المتقدمة.
وعن عوامل الخطورة المسببة للمياه البيضاء والتشخيص أضاف د.المزروعي:
هناك بعض العوامل التي قد تساهم في الإصابة بالمرض، منها التقدم بالعمر ، الإصابة بمرض السكري ، التدخين ، الإصابة بارتفاع ضغط دم ، والإصابة بالأمراض الناتجة عن السمنة ، أما التشخيص فيتم عن طريق طبيب العيون من خلال فحص النظر والتاريخ المرضي للمريض.
وحول العلاج خلص د.المزروعي إلى القول:
عندما يصيب المرض العدسة قد يتسبب بفقدان بصر جزئي أو كلي والعلاج الوحيد له هو التدخل الجراحي عبر التقنيات المتطورة ، ومن أهم التدخلات الجراحية إزالة العدسة المتأثرة بالساد واستبدالها بزرع عدسة أخرى جديدة تدوم مدى الحياة ، ولهذه الجراحات طرق مختلفة وقد تطورت كثيرًا في وقتنا الحاضر.