خوجة : علاقة التدخين بـ”السكري 2″ محفوفة بالمخاطر والسمنة تتصدر مسببات الإصابة
غيدا الغامدي - متابعات
نصح أستاذ الصحة العامة استشاري طب الأسرة والمجتمع البروفيسور توفيق أحمد خوجة ، جميع المدخنين بالإقلاع فورًا عن التدخين لتفادي التعرض لداء السكري النوع الثاني ، موضحًا أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن الإقلاع عن التدخين يقلل من نسب الإصابة بالسكري بنسبة 30-40٪ ، ولذلك فهناك علاقة بين التدخين وزيادة فرص الإصابة بمرض السكر (لاقدر الله).
وقال بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالسكري الذي يصادف غدًا الخميس 14 نوفمبر 2024 ، إن داء السكري من النوع الثاني أصبح منتشرا في جميع أنحاء العالم بما فيه مجتمعنا الغالي، إذ يؤدي هذا النوع إلى ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم، ويحدث نتيجة حدوث مقاومة في خلايا الجسم لهرمون الإنسولين أو عدم كفاية كمية الإنسولين المنتجة في البنكرياس، وذلك نتيجة لعدة عوامل أهمها زيادة الوزن والسمنة المفرطة وقلة النشاط الرياضي ،
ويطلق على السكري 2 أيضا اسم السكري غير المعتمد على الانسولين .
وأشار إلى أنه في هذا النوع من السكري ينتج البنكرياس كمية طبيعية من الإنسولين وربما أيضا أكثر من المعتاد، ولكنها لا تكون كافية للجسم أو تكون هناك مقاومة من قبل الخلايا للإنسولين فلا يعود قادرًا على التأثير فيها وبالتالي إدخال الجلوكوز من الدم لها ، ويؤدي هذا إلى تجمع الجلوكوز في الدم وارتفاع مستوياته ، ويختلف هذا النوع عن النوع الأول من السكري والذي يتوقف فيه البنكرياس عن إنتاج الإنسولين وذلك نتيجة لتدمير جهاز المناعة في الجسم خلايا بيتا المنتجة للهرمون في البنكرياس ، إذ في النوع الثاني من السكري تكون خلايا بيتا تنتج الإنسولين بشكل طبيعي، كما أنها قد تنتج كمية أكبر ولكنها لا تكون كافية لأيض الجلوكوز في الجسم.
وأضاف : مشكلة داء السكري أنه لا يتوقف إلى حد المرض فقط ، بل هناك العديد من المضاعفات التي تترتب على مرض السكري
ويمكن تقليلها بالسيطرة على مستويات السكر في الدم عبر الحمية والرياضة والسيطرة على الوزن واتباع العلاج ، ومن أهم المضاعفات اعتلال شبكية العين وزيادة مخاطر التعرض للكتاركت ( المياه البيضاء) والجلوكوما ، تلف الأعصاب، مما يؤدي إلى تراجع الإحساس في الأطراف مما يزيد مخاطر الإصابة بالجروح فيها والحروق نتيجة عدم الاحساس ، مشاكل في الكلى والكبد ، التعرض للأقدام السكرية ، أمراض القلب والشرايين ، لذا ينصح مرضى السكري بنوعيه الأول والثاني بضرورة التحكم في نسبة سكر الدم والحرص على المتابعة الدورية لدى الأطباء للتأكد والاطمئنان بعدم وجود أي تغيرات في الأعضاء الحيوية بالجسم ناتج عن السكري بجانب تناول الأدوية وممارسة الرياضة والتكيف والتعايش مع المرض بطريقة صحية.
وعن الوقاية من السكري النوع الثاني قال البروفيسور خوجة:
يمكن منع مرض السكري من النوع الثاني أو تأخيره من خلال إجراء تغييرات في نمط الحياة، حيث أظهرت الأبحاث أنه يمكن تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 58٪ من خلال فقدان 7٪ من وزن الجسم ، ممارسة الرياضة باعتدال مثل المشي السريع 30 دقيقة في اليوم بمعدل 150 دقيقة أسبوعيًا خمسة أيام، تجنب التدخين بكل أشكاله وأنواعه ، الحد من الأطعمة الجاهزة والوجبات السريعة ، الحرص على النوم الصحي وإعطاء الجسم كفايته من الراحة ، تجنب عوامل القلق والتوتر.