المقالات

(الأسلوب هو بوردينق القلوب)

✍🏻هياء هديب الشهراني

-

استيقظت من النوم وإذا بصديقة قريبًة لقلبي تبعث لي رسالة جميلة تدعوني فيها لزيارتها وقضاء عطلة الأسبوع سويا؛ وصديقتي تعيش في مدينتي الغالية الرياض،

ومن سعادتي برسالتها وكنها تخاطب روحي التي أضناها الشوق لرؤيتها وافقت -دون تردد-

وما هي إلا لحظات وجهزت حقيبة السفر وتوجهت للمطار

وأنا في طريقي للبوابة توجهت لصالة المبيعات

وأحببت أن أهديها عطرا وأنا أتجول بين أَكْشَاك العطور جات لي بائعتان وكل واحدة منهن تروج لمنتجها وتمدح البراند الذي معها

أعجبني أحد العطور ولكن بسبب تعامل البائعة كرهت المنتج رغم إعجابي به؛ والأخرى استطاعت أن تقنعني بمنتجها بأسلوبها الصادق المحترم.

وعندما جلست في مقعدي في الطائرة كان في الجهة المجاورة لمقعدي، رجل يتحدث لأطفاله قبل إقلاع الطائرة بالهاتف الجوال، وإذا به يبشرهم بأنه الآن في الطائرة وما هي إلا ساعات قليلة تبعده عنهم، وإذا برجل كبير في السن في المقعد الذي خلفه يناديه ويقول لو سمحت يا أخي اغلق الجوال ألا تسمع التعليمات يمنع استخدام الهاتف أثناء الإقلاع أنت تعرض حياتنا وسعادة أبنائك الذين ينتظرونك للخطر!!

وكان يتحدث معه بأسلوب لطيف ونبرة مهذبة

وإذا بهذا الرجل يرد عليه بأسلوب الطف منه وطوال الرحلة كل واحد يتأسف من الثاني

فالأسلوب يجعل الذي أمامك ينفر منك أو يقبل عليك

– فصديقتي برسالتها المفعمة بالاشواق جعلتني أوفق على دعوتها -دون تردد-

– وبائعة العطر جعلتني أنفر من العطر الذي أعجبني بأسلوبها.

– والرجلان جعلوا كل من سمع حوارهم يبتسم إعجابا بأسلوبهم…

فالاسلوب هو تذكرتك للوصول للقلوب .

✍🏻هياء هديب الشهراني


اكتشاف المزيد من صحيفة صوت الوطن

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com