وزير الشؤون الإسلامية: لن يتم فتح مكبرات الصوت بالجوامع أثناء الصلاة
قال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، إنه لن يتم فتح مكبرات الصوت بالجوامع أثناء الصلاة.
واستدل خلال لقاء له مع برنامج “في الصورة” المذاع على قناة روتانا خليجية، ببعض الأحاديث وأقوال العلماء على النهي عن الإضرار بالناس من خلال رفع الصوت.
وأكمل: “وصلتنا شكاوى من نساء كبار ومرضى وطلاب لا يستطيعون القيام بمهامهم بسبب مكبرات الصوت وما تسببه لهم من إزعاج، والرسول صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار”.
في فتوى سابقة لم يفضل عضو هيئة كبار العلماء الشيخ محمد بن صالح العثيمين، رفع الإقامة والصلاة عبر مكبرات الصوت، وقال: “هل يصلي للناس في الخارج أو يصلي لأهل المسجد؟”، مستشهداً بحديث للنبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: “لا يؤذين بعضكم بعضاً في القراءة”.
وكشف عبداللطيف آل الشيخ عن أن أحد البنوك سرق مياه من المسجد في الرياض، موضحا: “تم إغلاق حوالي 85% من ملفات التعديات على مرافق المساجد، وكان هناك “بنك” سارق مياه من المسجد”.
وأضاف :” وجدنا تعديات في الشوارع المحيطة بالمساجد والوزارة تدفع، وهناك استراحات ضخمة ويقام فيها حفلات وتتعدى على كهرباء المساجد”.
كشف عن أنه تفاجأ بوجود الآلاف من الوظائف التي توظف فيها أشخاص لا يقومون بعملهم وواجبهم، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة هذا الأمر.
وقال: ” عند بداية عملي في الوزارة طلبت من الموارد البشرية إعداد بيانات بجميع الموظفين وتحديد من يعمل ومن لا يعمل، ووجدت 16 ألف موظف لا يعملون “.
وأردف:”وجدت إمام جامع غير ملتحي ويعمل مصوّر بالإعلام”. لافتا إلى أن المصور كان يصوره في مكتبه في أحد الأيام وقال له ( الله يهديك قطعت رزقي وفصلتني)، لافتا إلى أنه قال له”أنا لا أفصل أحد، أكيد كنت إمام على فئة أ”.
وتابع:”كان هناك أيضا رئيس محكمة تمييز، والكثير من أبناء وأقارب المسؤولين، يشغلون وظائف ولا يعملون فيها”.
وأضاف:”تم التوقيف على هذه الوظائف فورا، وكانت 16 ألف وظيفة بالإضافة إلى العقود، ليصل الإجمالي إلى 73 ألف موظف وموظفة”.
ولم يتمالك وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، نفسه أثناء الحديث عن زوجته المريضة؛ إذ انخرط في نوبة من الحزن العميق، وقال: “كانت أم عبدالله -شفاها الله- حريصة جدًّا على زوجها وبيتها وأسرتها، وتهتم بأدق التفاصيل كافة”.
وتحدَّث الوزير آل الشيخ عن بداية حياته العملية، ورحلة كفاحه التي بدأت بتجارة الملابس، وقال: “كنت أمتلك محل ملابس، أستورد بضاعته من لبنان حينما كان عمري 16 عامًا، وأبيع وأشتري فيه بعد الخروج من المدرسة. وبدأت بعدها التجارة في العقار؛ إذ كنت أشتري من توفيري قطع أراضٍ في جنوب الرياض”.
كشف وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، تفاصيل واقعة إطلاق النار على مكتبه عندما كان رئيساً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقال: ” في أحد الأيام ذهبت إلى فرع الهيئة في المدينة، وفي الساعة 11 صباحا تلقيت اتصال هاتفي من سكيورتي قال ( سلامات، أطلق على مكتبك رصاص من الشارع)، مشيرا إلى أنه طلب إبلاغ الجهات الأمنية.
وأضاف:” تم إبلاغ الجهات الأمنية، وقاموا بعمل المعاينات، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء”، لافتا إلى أن الرصاصة كانت توجد بين الزجاج والجدار ولم يقوموا بفحصها.
واختتم قائلا:”كان هناك تردد وتشتت وأشياء أخرى، والحمد لله أنها عدت بسلام”.