المحليات

استشاري : الرياضة والتغذية الصحية خط الدفاع الأول ضد الأمراض الصامتة 

غيداء موسى - جدة

أكد أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، أن الاهتمام بالنشاط البدني والرياضة يمثل أحد الركائز الأساسية للحفاظ على صحة الأطفال وخصوصاً اليافعين والمراهقين، إذ إن ممارسة الرياضة بشكل منتظم تساعد في الوقاية من الأمراض الصامتة والوزن الزائد والسمنة، والتي أصبحت من أبرز التحديات الصحية التي تواجه فئات الشباب في الوقت الحالي ، فالنشاط البدني لا يقتصر دوره على التحكم في الوزن فقط، بل يعزز القوة العضلية، ويقوي القلب والرئتين، ويساهم في تحسين التركيز الذهني لدى الأطفال والمراهقين.

وتابع : تساعد الرياضة الأطفال ايضاً على تفريغ الطاقة الزائدة بطريقة إيجابية، ما يقلل من التوتر وفرط الحركة، ويزيد من قدرتهم على التركيز والتحصيل الدراسي ، وإلى جانب ذلك تساهم الرياضة في بناء شخصياتهم وتعزيز صحتهم على المدى الطويل، فالطفل الذي يمارس نشاطًا بدنيًا منتظمًا يتمتع بعظام وعضلات أقوى، ونمو أفضل لقدراته الحركية والتنسيقية، إضافة إلى تحسين الدورة الدموية.

وعن أفضل أنواع الرياضات المناسبة لهذه الفئة العمرية قال:

هناك الرياضات الجماعية مثل كرة القدم، كرة السلة، وكرة الطائرة ، لكونها توفر جانباً اجتماعياً وتشجع على الالتزام بالمجهود البدني المستمر، بينما الرياضات الفردية مثل السباحة، ركوب الدراجة ، وغيرها فتساعد على تطوير مهارات التنسيق والتحمل الشخصي، مع ضمان تنويع الأنشطة لتجنب الملل وزيادة الالتزام.

وأشار د.الأغا إلى أن الاعتماد المفرط على الوجبات السريعة والمأكولات الغنية بالدهون والسكريات يؤدي إلى زيادة مخاطر السمنة لدى الأطفال والمراهقين، ويزيد من احتمال ظهور مشاكل صحية مستقبلية مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري من النوع الثاني، واضطرابات الدهون في الدم ، لذلك يجب على الأسر ضرورة توعية أبنائها على أهمية التغذية المتوازنة والتي تشمل الفواكه، الخضروات، البروتينات الصحية ، مع التقليل جدا من الوجبات السريعة والمشروبات الغازية.

ويوجّه د.الأغا مجموعة من النصائح العملية للأطفال اليافعين والمراهقين لتجنب زيادة الوزن والسمنة ومضاعفاتها، وهي :

إدارة وتنظيم الوقت بشكل جيد يومياً، إعطاء المزيد من الوقت في التحصيل الدراسي، الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية، الالتزام بممارسة نشاط بدني يومي لا يقل عن ساعة، اختيار أنواع الرياضة الممتعة، تنظيم الوجبات اليومية وعدم الاعتماد على الوجبات الجاهزة، شرب كميات كافية من الماء، والحفاظ على نمط نوم منتظم وتجنب السهر، مع التأكيد على دور الأسرة في تقديم الدعم والمثابرة على تعليم الأطفال عادات صحية مستدامة منذ سن مبكرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com