استشاري: مضاد لـ” السرطان ” عبارة مضللة وإتباع النمط الصحي خير وقاية

-
أكد استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير ، أن عبارة مضاد للسرطان التي قد يلاحظها البعض في أي منتجات استهلاكية غير صحيحة ومضللة ، إذ إنه لا توجد أي وسيلة لتجنب السرطان إلا اتباع النمط الصحي وتجنب العوامل المسببة إذا كان السرطان مرتبط بالفيروسات المسببة ، وبذلك فجميع
الأبحاث العلمية لم تثبت بشكل قطعي أن هناك منتجات استهلاكية يمكن أن يلعب دورا مهما في الوقاية من السرطان، والسرطان تسمية عامة لمجموعة تضم أكثر من مائة نوع من الأمراض، وبالرغم من عددها الكبير فإن جميع أنواع السرطان تحدث نتيجة حصول نمو غير طبيعي في خلية ما وتحولها إلى خلية سرطانية، مما يؤدي إلى نمو غير متحكم فيه وتمدد غير محدود إلى الأنسجة المجاورة.
وتابع : هناك عدة عوامل قد تؤدي أو تزيد مخاطر حدوث الطفرات في المادة الوراثية،
إذ يبدأ السرطان بحصول طفرة في الحمض النووي في الخلية، والحمض النووي هو الشفرة المسؤولة عن تنظيم نمو الخلية ونشاطها، وحدوث هذا التغير فيها يؤدي إلى تحول الخلية إلى خلية غير طبيعية ،
والسرطان له أعراض خاصة وأعراض عامة، فالأعراض الخاصة تختص بنوع السرطان والعضو المصاب، كوجود ورم، أو كتلة، أو تغيير في الجلد ، وأما الأعراض العامة، فترتبط عادة بحالات السرطان المتقدمة، مثل الضعف العام، نقص الوزن، نقص بالشهية، تجمع السوائل، الألم الشديد ، وأكثر أنواع السرطان انتشارا هي سرطان الثدي والرئة والقولون والمستقيم والبروستات.
وأضاف: من المهم لتحقيق الشفاء العاجل هو الاكتشاف المبكر ، إذ يمكن علاج العديد من أنواع السرطان إذا تم اكتشافها مبكرا وعلاجها بشكل فعال، لذا ينصح بالفحوصات المبكرة للسرطان، وذلك من أجل الكشف عن هذا المرض في مراحله الأولية التي يسهل عندها التحكم فيه بالوسائل الطبية المناسبة، سواء كانت علاجية أو جراحية، مما يؤثر بشكل إيجابي على الفرد وجودة حياته.
وحول النصائح التي تحمي الإنسان من مختلف أنواع السرطانات ختم د.مير حديثه بقوله:
هناك بالفعل بعض النصائح الصحية التي تعزز حماية ووقاية الفرد من التعرض – لا سمح الله – لداء السرطان بمختلف أنواعه، وتتمثل في اتباع نظام غذائي صحي والابتعاد عن الوجبات السريعة والأطعمة الغنية بالدهون، ممارسة الرياضة وخصوصًا رياضة المشي لمدة نصف ساعة يومياً للوقاية من زيادة الوزن والسمنة المرضية التي تعرض الجسم لكثير من المشكلات الصحية ، كما أن من النصائح الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات لفوائدها للجسم وشرب الماء والعصائر الطازجة، النوم الصحي لمدة 8 ساعات يومياً ما يمنح الجسم الهرمونات الضرورية وتطرد الكسل والخمول فترات النهار ، تجنب كل أشكال وأنواع التدخين باعتباره سببًا رئيسيًا للإصابة بالسرطان ، تجنب التعرض للمواد الكيميائية والتلوث البيئي بكل أشكاله وأنواعه ، تجنب التعرض لأشعة الشمس القوية التي تنبعث منها الأشعة فوق البنفسجية التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد وحماية الجسم بتغطيته بشكل جيد، وأيضًا تجنب كل عوامل ومسببات التوتر والقلق، إذ يجب تعويد الجسم على الهدوء والاتزان بردة الفعل ، وإضافة إلى النصائح السابقة، ينصح السيدات بضرورة الاهتمام بإجراء فحص الماموجرام بعد الأربعين للكشف عن سرطان الثدي، فالاكتشاف المبكر يكون وفق ثلاث خطوات، وهي:
تصوير الثدي بأشعة الماموغرام، فالسيدات من سن 40 سنة وما فوق يجب أن يقمن بإجراء الماموجرام كل سنة أو سنتين لآخر العمر ، كما نصحهن بفحص الثدي الإكلينيكي، فالسيدات في سن العشرينات والثلاثينات يجب أن يجرين هذا الفحص على يد مختص كل ثلاث سنوات، أما من سن الأربعين وما فوق فيجب إجراء هذا الفحص سنوياً ويفضل أن يكون ذلك قبل عمل الماموغرام، ومن النصائح أيضًا الفحص الذاتي للثدي الذي يكون شهريا من بداية سن 20 سنة بعد تعلم الطريقة الصحيحة لعمل ذلك على يد طبيبة أو ممرضة، وبذلك تكون الفتاة أو السيدة على علم بطبيعة ثديها مما يسهل عليها معرفة أي تغيرات تطرأ على ثديها عند فحصها له واستشارة الطبيب بناء على ذلك.
اكتشاف المزيد من صحيفة صوت الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.