في يومه العالمي .. مختص : ليس كل مريض بالروماتيزم يعني مصاب بـ ” التهاب المفاصل “
غيداء الغامدي - جدة
في وقت يحتفل فيه العالم اليوم 12 أكتوبر 2024 بيوم “التهاب المفاصل” ، أكد طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين ، أن هذا اليوم يهدف إلى زيادة الوعي حول التهاب المفاصل، الذي يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم ، إذ تشمل الأهداف الرئيسية لهذا اليوم التوعية بأنواع التهاب المفاصل وأعراضه والكشف مبكرًا عنه والوقاية منه وتقليل مخاطره وتقديم الدعم للمتأثرين بالمرض وعائلاتهم بأهمية اتباع نمط حياة صحي وتعزيز الأبحاث لتطويرعلاجات جديدة وتحسين حياة المصابين.
وقال إن هناك التباس عند بعض الناس بين استعمال كلمة التهاب المفصل وبين كلمة روماتيزم ، فليس كل مريض بالروماتيزم يعني أنه مصاب بالتهاب في المفصل، فيمكن استعمال كلمة روماتيزم لوصف الألم ويبوسة في المفاصل والأنسجة المحيطة بها مثل العضلات والأوتار والأربطة وهو ليس حالة مرضية بحد ذاتها وإنما عبارة عن مجموعة من الشكاوي تدعى بالآلام الروماتيزمية ، ولكن التهاب المفصل مصدرها من كلمتين يونانيتين ( Arthron) تعني مفصل و (Itis) وتعني التهاب.
وتابع : يتصف التهاب المفصل بألم وورم واحمرار وحرارة المفصل المصاب وتيبس وتشوه أو تقلص في مدى الحركة وغالبًا ما يترافق بأعراض جهازية عامة وارتفاع سرعة الترسيب في الدم ، ويتهم التهاب المفاصل بأنه المسبب الرئيسي للإعاقة في الولايات المتحدة الأمريكية لأنه يصيب أكثر من 50 مليون أمريكي ، وتوقعت مؤسسة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض إصابة 78 مليون أمريكي بمرض التهاب المفاصل بحلول عام 2040.
ونوه “ضياء” أن عدد الأمراض الروماتيزمية قد تزيد عن 120 نوع ، فبعضها قابل للشفاء السريع بإذن الله ، والبعض الآخر يحتاج لعلاجات كيميائية قوية مثل العلاجات المستخدمة في السرطان ولكن بجرعة قليلة ، ومن أنواع التهاب المفاصل أمراض النسيج الضام الجهازية أو اضطرابات المناعة الذاتية في النسيج الضام مثل الروماتويد و الذئبة الحمراء وتصلب الجلد (التصلب المجموعي الجهازي المُترقي) ومتلازمة جوكرين والتهاب_الجلد والعضلات المتعدد والتهاب الأوعية الدموية واضطراب الغضاريف والعظام ، إضافة للوراثة فهناك أسباب قد تؤهب إلى التهاب المفاصل مثل السمنة واضطراب النوم وبعض الأمراض مثل الدرن أو السل و السكري وقصور الغدة الدرقية والأورام وبعض الالتهابات من أماكن أخرى في الجسم مثل التهاب الأمعاء واللثة والأسنان والتهاب البول المتكرر، كما يمكن أن تحدث بسبب الصدمات الجسدية والنفسية والعوامل البيئية مثل التدخين والتعرض للمعادن الثقيلة واستعمال المضادات الحيوية بكثرة ، وقد يكون بسبب نقص فيتامينات ومعادن ، كما هناك بعض الأغذية قد تؤدي الى التهاب المفاصل .
وحول العلاج خلص “ضياء” إلى القول:
بجانب استعمال الأدوية أنصح باستخدام وسائل الطب الشمولي أو التكاملي أو طب نمط الحياة مثل العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية والالتزام بحمية غذائية تتناسب مع حالة المريض والابتعاد عن التوتر والغضب ، وتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (لا تغضب ولك الجنة) ، كما أنصح وأؤكد على أهمية النوم المبكر مع الاهتمام بجودة النوم والذي يعتبر جزءً مهمًا من الصحة العامة والحرص على القيلولة فقد ورد في حديث حسن (قيلوا فإن الشياطين لاتقيل) ، و الدعم النفسي والتركيز على أهمية المحبة والسعادة الزوجية في علاج آلام المفاصل ، كما أنصح بالابتعاد عن التدخين للحفاظ على نظافة الفم الجيدة و صحة_اللثة ، وأوصي بغسلها بمعجون الأسنان مرتين باليوم على الأقل ، كما أشير إلى أنه قد وجدت الأبحاث أن الحجامة تعمل على تنشيط الدورة الدموية وضبط مناعة الجسم ، وهناك بعض الأعشاب والمكملات الغذائية قد يحتاجها المريض المصاب بالتهاب المفاصل ، والنصيحة الأخيرة يجب علي المريض عدم التوقف عن تناول الأدوية الموصوفة له إلا بأمر الطبيب مع الأخذ بعين الاعتبار ان الشفاء قادم بإذن الله.